وقعت الجزائر و"الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" أمس اتفاق إطار في مجال الدراسات الإستراتيجية هو الأول بين الجانبين يندرج ضمن مساعدة الجزائر جبهة البوليساريو في بناء مؤسسات "الدولة" الصحراوية. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الاتفاق وقعه عن الجانب الجزائري مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية محمد برقوق، وعن الجانب الصحراوي رئيس مركز الساقية الحمراء ووادي الذهب للدراسات الإستراتيجية والسياسية مصطفى بابا. وتهدف الإتفاقية إلى "دعم وتطوير التعاون بين المركزين بالمجالات العلمية والبحثية والخبراتية والتكوين المتخصص والبحث والنشر والتحاليل والإستشارات والإستشراف والتعاون متعدد الأبعاد على المستويات الدولية والإقليمية". وتنص الإتفاقية على التزام مركز البحوث الإستراتيجية والأمنية بمرافقة الطرف الصحراوي على مستويات التأسيس والتأطير والتكوين. واعتبر برقوق أن الإتفاق يعد بمثابة "دعم لمختلف المساعي الرامية لبناء مؤسسات الدولة الصحراوية". واعتبر مصطفى بابا بدوره أن هذه المبادرة تحمل "بعدا خاصا إذ تمكن الشعب الصحراوي من الحصول على مركز لدراسة التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي". واعتبر سفير الصحراء الغربيةبالجزائر إبراهيم غالي أن من شأن الإتفاق تقوية العلاقة "المتينة أصلا بين الشعبين الجزائري والصحراوي وتنوير الرأي العام العالمي بعدالة القضية الصحراوية".