قال وزير السياحة اسماعيل ميمون، ان بلاده تهدف الى تطوير صناعة السياحة وزيادة ايرادات القطاع بهدف تنويع مصادر الدخل التي يهيمن عليها أساسا الغاز الطبيعي. وقال الوزير اسماعيل ميمون على هامش مؤتمر في تونس بشأن السياحة في منطقة البحر المتوسط “نتطلع الى استقبال حوالي 3.5 مليون سائح في خلال السنوات الثلاث المقبلة ونأمل ان ترتفع عائدات القطاع الى 600 مليون دولار خلال نفس الفترة.” وتستقبل الجزائر حاليا حوالي مليوني سائح وتجني إيرادات تقدر بحوالي 400 مليون دولار وفقا لميمون، الذي اكد أن "السلطات الجزائرية لديها خطط طموحة للاقلاع بقطاع السياحة تهدف الى رفع قدرة الايواء من 90 الف سرير حاليا الى 160 الف سرير خلال ثلاث سنوات.” واضاف “هذه الخطط واقعية جدا لان القطاع الخاص في الجزائر سيخصص 4 مليارات دولار للقيام باستثمارات سياحية وتشييد فنادق فخمة، اضافة الى اقرار الدولة استثمار حوالي مليار دولار لاعادة تأهيل الفنادق حتى تستجيب لمتطلبات السياح في الحاضر لان اغلب النزل في الجزائر تعود الى فترة قديمة.” وذكر الوزير انه سيتم اضافة حوالي 70 فندقا جديدا في الجزائر مضيفا أن الجزائر تهدف الى خلق منتجات سياحية جديدة مثل السياحة الجبلية والثقافية. وقال ان الجزائر لها فرص حقيقية يمكن استغلالها في السياحة الشاطئية والصحراوية. ونفى ميمون ان يكون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المتمركزة بالجزائر تاثير على قطاع السياحة وقال "هذا المشكل غير مطروح وتأثيره محدود جدا". وقال ميمون ان الوزارة “ستكثف خطط الترويج في الخارج عبر وسائل الاعلام والاتصال الخارجية لسياحتها للنهوض بهذا القطاع المهم بقصد تنويع الاقتصاد". كما أضاف ميمون أن إعادة الاعتبار للوجهة المتوسطية من خلال إنعاش السياحة بها يبقى مرهونا بقدرة بلدان المنطقة على الابتكار والتضامن، داعيا إلى استغلال التراث الثقافي والحضاري للمنطقة بغية استقطاب السياح بشكل أفضل، وبذل مزيد من الجهد في مجال تأهيل الموارد البشرية من اجل تقديم خدمة ليست معيارية وإنما مميزة للسياح. وأعرب الوزير عن ارتياحه لما يشهده المتوسط من انتشار للمدارس والجامعات ومراكز التكوين المتخصصة، إلا انه تأسف لغياب التواصل بين تلك المؤسسات التكوينية التي كان من شانه أن يؤدي إلى مزيد من تبادل الخبرات والتجارب، حيث اقترح إنشاء شبكة متوسطية حقيقية تجمع مؤسسات التكوين في السياحة والفندقة والترفيه.