دعا الفنان طالب بن دياب الى ضرورة استرجاع ما ضاع من تراث فن طابع الحوزي بين طيات النسيان والحفاظ على الموروث الثقافي لبلادنا ، ذلك أنه الهوية التي تعكس صورة وعراقة وتاريخ الفن الجزائري الأصيل مؤكدا أن ما قدم خلال تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية سيفتح الباب مجددا للرفع من مستوى هذا الفن بالجزائر والحفاظ عليه بشكل خاص ، معتبرا ذلك خطوة جادة نحو تدوين تراثنا اللامادي والحفاظ عليه. وقال مطرب الحوزي طالب بن دياب أول أمس في تصريح صحفي على هامش السهرة والحفل الذي نشطه بقصر الثقافة الإمامة بتلمسان في اليوم الثاني من الأسبوع الختامي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بأن الموسيقى الأندلسية لم تعد لها المكانة التي كانت تحظى بها في السابق وهذا راجع للا مبالات من طرف الجيل الجديد، الذي أصبح يهتم بالموسيقى الغربية الصاخبة ، متناسيا التراث الجزائري وأهميته في تكوين قاعدة حقيقية لهذا الفن بالجزائر . من جانب أخر وفي نفس السياق أكد بن دياب على ضرورة ادراج الموسيقى الأندلسية ضمن المنظومة التربوية ، محاولة تلقينها للجيل الجديد حفاظا عليها من الزوال داعيا الى فتح فرع خاص بوزارة الثقافة لهذا للطابع الأندلسي بشكل خاص والموروث اللامادي بصورة عامة. وعن جديده قال المتحدث بانه يعكف على مزج ألحان من التراث الجزائري بقصائد سيدي قدور بن عاشور ليظهر بحلة جديدة في عمله المقبل. من جهته عرض ياسين حمّاس مدير الجوق الجهوي التلمساني مسيرة هذا الأخير في سبيل ترسيخ ثقافة الموسيقى الأندلسية ، التي اعتبرها المتحدث بمثابة البنية التحتية للموروث الموسيقي الجزائري، ونادى أعضاء الفرقة وزارة الثقافة بتخصيص فروع لتعليم النوبة الأندلسية بالمعاهد الفنية ببلادنا.