* الخضر يشدون الرحال إلى غينيا الاستوائية تنقل تعداد المنتخب الوطني الإثنين، إلى غينيا الاستوائية، لمباشرة تربصهم التحضيري، استعدادا لمواجهتي السد أمام الكاميرون. واجتمع لاعبو المنتخب الوطني، صباح أمس بمطار فرنسا، تحسبا لتنقلهم مباشرة إلى غينيا الإستوائية. والتقى اللاعبون على غرار بن ناصر، بلفوضيل، قديورة، زروقي، ورشيد غزال، بمطار باريس، للتوجه إلى تربص الخضر الذي سيقام بغينيا الإستوائية إلى غاية عشية المباراة الفاصلة أمام منتخب الكاميرون . ووجه جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني، رسالة تحفيز لنجميه العائدين لقائمته مؤخرا استعدادا لمواجهتي الكاميرون في تصفيات كأس العالم 2022. ويتعلق الأمر بالثنائي إسحاق بلفوضيل ورشيد غزال، العائدين لقائمة محاربي الصحراء يبعد طول غياب، حيث يتطلع بلماضي لأن يسهما في إعادة الروح للقاطرة الأمامية للخضر، المُعطلة منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، والتي ودعها الفريق من المجموعات. وسجل بلفوضيل عودته لتشكيلة المنتخب يبعد انتظار دام منذ أكتوبر 2018، في حين كان غزال بعيدا عن الساحة الدولية مع منتخب بلاده منذ مارس 2021. وأكد "الكوتش جمال"، خلال مؤتمر صحفي الذي أنه يريد من المُهاجمين المخضرمين أن يعوضا المُعاناة التي عاشاها في الأشهر الماضية بعيدا عن الخضر، وتكرار سيناريو الثنائي جمال بلعمري ويوسف بلايلي، اللذين تحولا لعنصرين أساسيين بعدما كان خارج الحسابات لسنوات طويلة، ملخصا رسالته في كلمتين: "انتقما لنفسيكما". وقال بلماضي في هذا الشأن: "عندما تكون مُستبعدا لفترة طويلة، درجة الحافز عندك تكون كبيرة، وترغب في الانتقام وإظهار مستواك، وهذا ما أنتظره من إسحاق ورشيد".وواصل: "كلاهما يمتلك إمكانيات كبيرة، وأنتظر منهما الشيء الكثير". ولمح بلماضي لإمكانية منح الفُرصة لخريجي مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي، من أجل تحقيق إيجابية خلال المواجهتين الفاصلتين أمام الكاميرون في تصفيات المونديال. ويُلاقي الخضر الأسود غير المُروضة يومي 25 و29 من شهر مارس الحالي، من أجل خطف بطاقة التواجد في كأس العالم 2022. ..ويُحضِّر بن ناصر لأدوار جديدة يتأهب جمال بلماضي، لإجراء بعض التغييرات التكتيكية والفنية، حسب العديد من المراقبين، قبل مواجهة الدور المونديالي الفاصل أمام منتخب الكاميرون. وشهدت الفترة الماضية تقديم نجم نادي ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، وفقا لوسائل الإعلام الإيطالية، مستويات كبيرة مع النادي "اللومباري" جعلته محل إشادة جماهيرية وإعلامية واسعة، بدليل اختياره رجل المباراة 3 مرات في آخر 4 مباريات خاضها مع ميلان. وقاد بن ناصر ناديه ميلان إلى الفوز بنتيجة (0-1) على نادي كالياري، السبت 19 مارس ، في المرحلة ال30 من الدوري الإيطالي، وكان لاعب الوسط الموهوب صاحب الهدف الوحيد في المباراة بتسديدة رائعة في الدقيقة 59. وعلّق جمال بلماضي، على المستويات الكبيرة لبن ناصر في الفترة الأخيرة بالقول: "دائما ما كنت أرى بن ناصر لاعبا متقدما في خط الوسط وبأدوار هجومية؛ لأنه قادر على تسجيل الأهداف". وتابع: "تذكروا دائما تسديدته في مباراة نيجيريا (في المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا 2019، انتهت بفوز الجزائر 2-1)، وطريقة استعادته الكرة من على حافة منطقة الجزاء للمنتخب النيجيري…"، وأضاف: "إذا لعب في مركز لاعب الارتكاز، فلا يمكن أن تروا منه هذا المردود". وتراجع بن ناصر، في الفترة الماضية، عن القيام بالأدوار الهجومية في المنتخب الجزائري؛ بسبب مشكلة خط الوسط التي عانى منها "محاربو الصحراء" منذ ابتعاد لاعب بورتون ألبيون الإنجليزي، عدلان قديورة، عن خيارات بلماضي، وذلك حسب المحللين الذين أكدوا أن ذلك تسبب في إهدار بن ناصر كثيرا من طاقته ومجهوده في استرجاع الكرة. وتوقع بعض المحللين الجزائريين أن يعود بلماضي لإسناد بعض الأدوار الهجومية إلى بن ناصر في المواجهة المزدوجة أمام الكاميرون، في ظل استعادته خدمات قديورة الذي من المتوقع أن يشارك في فاصلة المونديال للتكفل بالأدوار الدفاعية في خط الوسط، والتي تُعد أبرز نقاط قوته.