لم ينقطع الحديث منذ أول أمس عن مظاهر الفرحة التي عمت مدينة سيون السويسرية التي استضافت حصة تدريبية للاعبي الخضر خلال معسكرهم المغلق ب "كرانس مونتانا"، وذلك بعدما تحول هدوء المدينة في يوم عطلتها إلى صخب وأغاني وأهازيج جزائرية دعمها إنتشار اللون الأخضر للعلم الجزائري في أرجائها. 5ألاف مناصر بعثوا برسائل حضارية للعالم هذا أشارت جميع التقارير الإعلامية إلى أن أكثر من 5000 ألاف مشجع جزائري، حولوا هدوء المدينة إلى ضجيج كبير لم تعشه من قبل، حيث غزت تلك الأعداد الكبيرة هذه المدينة قادمة من مختلف البلدان الأوروبية القريبة إلى سويسرا قامة من باريس،روما، برلين، جنيف و كذا بلجيكا حاملة الأعلام الوطنية من أجل دعم "الخضر" قبل المونديال. لاعبو "الخضر" يتدبرون على طريقة نجوم "الصامبا" هذا وأدى لاعبو المنتخب الوطني حصتهم التدريبية وسط دعم جماهيري وتفاعل كبير مع كل لعبة أو حركة أو مهارة يظهرها أحدهم، فيما تواجدت أعداد كبيرة من رجال الأمن لمنع وقوع أي أحداث تخرج عن السيطرة، و هو ما يذكرنا بتدريبات المنتخب البرازيلي قبل أن يسافر للمشاركة في مونديال كوريا الجنوبية و اليابان سنة 2002 ،مما يعطي أكثر قوة و مرونة في تعامل اللاعبين مع بعضهم البعض و مع محبيهم في المستقبل القريب. تغطية إعلامية على شاكلة المنتخبات الكبيرة ويحظى تربص المنتخب الوطني في سويسرا بإهتمام كبير من وسائل الإعلام هناك وحتى الجماهير السويسرية، الأمر الذي أثار دهشة وسائل الإعلام الجزائرية، فيما كانت بعض الاطراف لا تنتظر سوى الاعلام المحلي في مركز التربص وأرجعها بشكل صريح إلى المواجهات المصرية - الجزائرية المتعددة في الفترة الأخيرة. أحداث القاهرة تحولت من "نقمة" إلى "نعمة" وأكدت أن المواجهات المصرية وما تعرضت له بعثة المنتخب الوطني في مطار القاهرة من إعتداءات تحول من "نقمة" إلى "نعمة"، حيث أنه منح شهرة واسعة لمحاربي الصحراء وتقدير خاص له، وهو ما يتضح في الإهتمام الواسع الذي تحظى به البعثة في معسكرها المونديالي بسويسرا.وأشارت أيضاً إلى أن التأهل التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في السودان والوجه الكبير الذي كشف عنه في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنجولا جعل الجزائريين أكثر ثقة، وجنبت بعض أفراد الجاليات الجزائرية الذين كانوا يستحون من ذكر جنسيتهم الجزائرية في الخارج هذا التصرف.