وأضاف مساهل، على هامش ندوة صحفية عقدها عقب اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الإيطالية، أمس، بفندق الجزائر بالعاصمة، في إطار عقد اتفاقية إستراتيجية لتقييم علاقات الشراكة بين البلدين، بما فيها التعاون على المستوى الاقتصادي والهيكلي، وكذا العلاقات بين البلدين. وقال مساهل بأن البرنامج التنموي للجزائر 2010- 2014 قد تم شرحه للطرف الأجنبي، من خلال توضيح القوانين الجزائرية المعتمد عليها، مضيفا "بأن آفاق التعاون متواجدة، وفي إطار موسع وبناء، مشيرا من جانبه إلى القضايا التي تم التطرق إليها خلال اجتماع اللجنة، كقضية الساحل وقضية الصحراء الغربية، مؤكدا بأنه تم استخلاص كل التقارب الموجود من حيث تطابقه فيما يتعلق بهذه القضايا، وخصوصا القضايا المتعلقة بالتعويض التنموي في البحر الأبيض المتوسط، وكذا وضعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل نسبة 65 بالمائة من الدخل الإيطالي بالجزائر. وفي السياق ذاته، كشف مساهل أن العمل في الوقت الحالي يرتكز على تحقيق أمن غذائي شامل. من جهتها، ثمنت كاتبة الدولة الايطالية للشؤون الخارجية، ستيفانيا كراكسي، العلاقات بين البلدين، واعتبرت اللقاء بأنه يندرج في إطار تعزيز العلاقات، وتبادل الخبرات، والتجارب بين الجزائر وايطاليا في شتى المجالات، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي. كما كشفت، ستيفانيا كراكسي، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيطالي فراتيني، في 14 جويلية القادم، والتي تندرج في إطار تقوية العلاقات وتوسيعها. كما تأتي هذه الزيارة في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين، التي أقرتها معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بالجزائر العاصمة، في جانفي 2003، بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإيطالي، آنذاك، كارلو ازيغليو شيامبي، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.