جرت بقاعة "حسين شعلان" بالبليدة فعاليات الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني والتي تتواصل طيلة ثلاثة أيام تعرض خلالها جهود هذه المؤسسة الأمنية في محاربة شتى أنواع الجريمة من أجل المحافظة على أمن المواطن وممتلكاته. وأكد ممثل قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة بحضور السلطات المدنية والعسكرية المحلية أن الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرة التي تتكرر كل سنة هو "تقريب هذه المؤسسة من المواطن وانتهاج السياسة الجوارية حتى يكون المواطن على دراية بما تحتويه مؤسساته الأمنية وتفتح له مجال الاتصال والانخراط". وأضاف المتحدث أن الدرك الوطني بصفته مؤسسة مكلفة بحماية الأفراد والممتلكات "يضطلع بالمهمة الكبيرة لرفع التحدي في مجال قمع الجريمة واللصوصية لاسيما وأن المجرمين أصبحوا ينشطون في ضمن شبكات مهيكلة ومنظمة" مستعملين في ذلك تكنولوجيات متطورة بغرض "الاستحواذ بطريقة غير شرعية على رؤوس الأموال وتدويرها في حلقات الاقتصاد الوطني". ولمواجهة الجريمة قامت السلطات العمومية بتزويد الدرك الوطني بمخططات مختلفة وتثمين العنصر البشري وتكوينه بالإضافة إلى اقتناء وسائل تقنية عصرية ودمج التكنولوجيات الحديثة تهدف للرفع من مستوى هذه المؤسسة وضمان تغطية أحسن للميدان، كما أوضح المسؤول. ومن بين هذه المجهودات "إنشاء المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام" و"وضع حيز الخدمة لنظام الرونيتال" وهو نظام اتصالات حديث يمكن القادة من توجيه أفرادهم ميدانيا والتدخل لصالح المواطنين في الوقت المناسب. ودعا ممثل قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة في هذا الصدد المواطنين إلى المشاركة الايجابية والفعالة في توفير الأمن وسلامة المواطن من خلال الاتصال بالرقم الأخضر 1055 الذي "مكن إلى حد الآن من الإطاحة بشبكات خطيرة". ومن جهتها ذكرت الملازم "زروت نبيلة" المكلفة بالإعلام أن هذه الأبواب المفتوحة تهدف لتعزيز ثقة المواطن "لاسيما وأن الإجرام في وتيرة متصاعدة ومتطورة" حتى تكون للمواطن الإرادة و الرغبة للاتصال بالدرك الوطني والتعرف بهذه المؤسسة. وتم على هامش هذه الأبواب المفتوحة تقديم عروض مختلفة حول كيفية التدخل في حالة وقوع جريمة وتحديد الضحية ورفع البصمات ومحاولة التعرف على ملابسات الجريمة إلى جانب عرض لفصيلة السينوتقني لتدريب وترويض الكلاب البوليسية. وتضمنت هذه التظاهرة عدة أجنحة من بينها جناح الشرطة التقنية وجناح الأبحاث والأمن العمومي والشرطة القضائية والإشارة والإعلام الآلي والتجنيد والتكوين والتشكيلات الجوية والمفرزة الخاصة للتدخل وحفظ النظام التي تميزت بعرض عدة أجهزة جديدة كجهاز كشف المعادن وحقيبة إبطال مفعول التفخيخ وجهاز الكشف عن الأرقام التسلسلية وجهاز الكشف عن السيارات المبحوث عنها.