عرفت الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني بمدينة بومرداس التي افتتحت يوم الأربعاء، إقبالا كبيرا من طرف السكان إلى جانب السلطات المحلية للولاية، ما يعكس أهمية هذه المؤسسة ودورها الكبير في حماية أمن المواطن. توافد عدد معتبر من المواطنين بمدينة بومرداس (شرق العاصمة الجزائر) نهاية الأسبوع المنصرم، على أبواب الدرك الوطني المنظمة بمقر المجموعة الولائية لهذا السلك. ودارت الأسئلة في معظمها حول نشاط ومهام الدرك، وكانت الورشة السينوتقنية لفصيلة الأبحاث محط اهتمام كبير، خاصة ما تعلق بالجانب التقني المستعمل من طرف رجال الدرك في محاربة الجريمة المنظمة ومنها المخدرات، وأظهر رجال الدرك بالورشات الست المنصبة في التظاهرة، صبرا كبيرا أمام أسئلة المواطنين المتكررة، خاصة أسئلة المراهقين الذين استهوتهم كثيرا عمليات تفكيك القنابل، وكذا المدرعات وشاحنات الدرك التي كانوا في السابق يرونها في الطرقات أو في المحافل، ولكن كان بإمكانهم هذه المرة اكتشاف الأمر عن قرب. ولم تكن الحرارة المرتفعة لتعيق جمع الشباب من التقرب من مكان التظاهرة للاستفسار عن كيفية الالتحاق بصفوف الدرك، وقال حسين وهو شاب من مدينة الكرمة شرق عاصمة الولاية، انه استغل تنظيم الأبواب المفتوحة حتى يتقرب من السلك الذي ينوي الالتحاق بصفوفه قريبا. وكان بالمكان حتى يسأل جيدا عن شروط ومزايا التجنيد في الدرك. وسمحت له التظاهرة ليتعرف على مختلف الأنشطة الرئيسية للدرك ومختلف مهامه التي كان يظنها محصورة في محاربة الإجرام، ليتفاجأ بمهام أخرى كثيرة موكلة إلى الدرك، الذي جهز بوسائل تقنية عالية التطور، كما أن الشاب ومثله كثيرون تمكنوا من تقصي كل أمر من ذوي الاختصاص والخبرة. وبدأ عدد المتوافدين يرتفع بعد عصر الأربعاء وبالضبط عند الخامسة مساء، بعدما استدارت شمس الظهيرة الحارقة ليسمح الظل بتنظيم تمارين ميدانية لفصيلة الأمن والتدخل، تم من خلالها التعريف بعمل هذه الفصيلة وطرق وتقنيات تدخلها ميدانيا، وكذا القيام بتمارين استعراضية للفرق الثنائية السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة المختصة في الكشف والبحث عن المخدرات، الأسلحة، المتفجرات والجثث المفقودة. وعرفت هذه الأبواب المفتوحة عرض صور وأشرطة عن عمل مختلف وحدات الدرك الوطني، وكذا العتاد والوسائل التي تستعملها في نشاطاتها اليومية. وسمحت التظاهرة السنوية، بإبراز عمل وحدات الدرك الوطني في مختلف الميادين، خاصة تلك المتعلقة بأمن الطرقات ودورها في السهر على احترام قانون المرور بهذه الولاية الساحلية، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف، بالإضافة إلى التعريف بتدخلات الدرك الوطني وتواجده لحراسة الشواطئ وضمان أمن وسلامة المصطافين وحماية ممتلكاتهم.