أعلنت مصالح الدرك الوطني أول أمس عن برنامج تدريجي لتعميم شبكتها الجديدة الموحدة للإعلام والاتصال "رونيتال" خلال السنة الجارية عبر الوطن من أجل تفعيل أداء وحدات الدرك ميدانيا لتسهيل عملية الاتصال بينها وبين قيادة الجهاز. و في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة الأبواب المفتوحة على مصالح الدرك التي أشرف على انطلاقتها اللواء أحمد بوسطيلة القائد العام للدرك الوطني في قصر الثقافة مالك حداد، أوضح قائد القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة العقيد علي طورش أن الهدف من وضع نظام "رونيتال" يرمي إلى إحداث عصرنة حقيقية وترقية وتنسيق جيد في مهام و أنشطة جهاز الدرك بين المجموعات الولائية والكتائب و الفرق الإقليمية.وكان نظام ''رونيتال'' المدمج للإعلام والاتصال، الأمريكي الأصل، قد دخل حيز التطبيق في أول الأمر حسب ما تمت الإشارة إليه بالمناسبة - على مستوى القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، حيث تم اعتماده بداية بالبليدة التي اختيرت كولاية نموذجية إلى جانب الجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس، بعد فترة تجريبية دامت أكثر من أربعة أشهر. يعمل هذا النظام الذكي والذي يعتمد - حسب نفس المصدر - على وسائل اتصالية حديثة تدمج بين جهاز الإعلام الآلي والهاتف المحمول وأجهزة أخرى رقمية، متطورة وبالغة الدقة لها القدرة على تحميل معطيات الصورة والصوت، وهو النظام الذي من شأنه تقديم المعلومة التعريفية المتعلقة بالمركبات والأشخاص الذين يتم توقيفهم على مستوى الحواجز الأمنية، في وقت قياسي، كما يساهم في مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها وذلك عبر تحديد بؤر الإجرام، بما يمكن من التدخل السريع للوحدات المتواجدة في الميدان. تضمنت الكلمة التي ألقاها العقيد طورش من جهة أخرى التعريف بمؤسسة الدرك الوطني ومختلف مهامها المتمثلة في المحافظة على أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات وحفظ النظام ومحاربة الجريمة المنظمة، وهي المؤسسة التي قال أنها تعتمد في عملها على استراتيجية واضحة المعالم، طموحة ومتكاملة، تحافظ على الأصالة وتعتمد على العصرنة والتطوير.