انطلق بالمدية لقاء جهوي حول إعداد وإجراءات تطهير وتحيين البطاقية الوطنية لنشاط الصناعات التقليدية والحرف وذلك بحضور مدراء السياحة وغرف الصناعة التقليدية والحرف من 13 ولاية من وسط البلاد. وعكف المشاركون في هذا اللقاء الجهوي على مدى يومين على دراسة التقدم المحرز في عملية تجديد البطاقية الوطنية لمتعاملي القطاع والتي كانت قد انطلقت على مستوى خمس ولايات نموذجية وهي المدية ومستغانم وتيبازة وبرج بوعريريج وباتنة وذلك بهدف وضع بطاقية وطنية موحدة وموثقة لتحديد المتعاملين وانتسابهم المهني وإمكانية القيام بإحصاء متعلق بالقطاع. وحسب مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف للمدية كمال الدين بوعام، فإن هذه العملية التي يجري التحضير لها منذ ثمانية أشهر عبر الولايات النموذجية الخمسة ستسمح بتطهير البطاقية الوطنية القديمة لمتعاملي القطاع والتي لم يتم تحديثها منذ 1997 والتمكن من تحديد المعطيات التي تمتلكها مختلف الإدارات المعنية مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والغرفة الوطنية للسجل التجاري والديوان الوطني للإحصاء والمديرية العامة للضرائب. وكان هذا اللقاء فرصة لعرض التجربة التي تم خوضها على مستوى ولاية المدية من جهة وشرح الإجراءات المتبعة لتحديث البطاقية الوطنية للمتعاملين الحاليين من جهة أخرى. وكانت مجموعات عمل من مديريات السياحة وغرف الصناعات التقليدية لولايات الوسط قد ناقشت في 20 و 21 ماي الجاري التقدم المحرز للمشاريع المقدمة في الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر والتي دخلت حيز التطبيق في القطاع في ماي 2009. ويتعلق الأمر بمشروع إعادة تحديث مدونة النشاطات التقليدية والحرف حسب المعايير الدولية ومشروع انجاز دليل للإجراءات في مجال تسيير النشاطات التقليدية والحرف. وبخصوص مشروع إعادة تحديث مدونة النشاطات أوضح المصدر أن مجموع المشاريع "استكملت" مما سمح عقب تطهيرها وتطويرها طبقا للمدونة القديمة بوضع قائمة تتكون من حوالي 406 نشاط يتوزع على تسعة قطاعات مختلفة. كما أشار مدير غرفة الصناعات التقليدية للمدية من جهة أخرى، أن مشروع انجاز دليل لإجراءات تسيير النشاطات التقليدية والحرف يعرف نسبة تقدم "معتبرة" ومن المتوقع أن يستكمل مع نهاية شهر جويلية المقبل.