صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، عشية أول أمس بورڤلة أن قطاع الصناعة التقليدية قد حقق خلال 2011 قفزة نوعية عبر الوطن. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني لإطارات ورؤساء غرف الصناعة التقليدية والحرف، أن أبرز مؤشرات هذه القفزة النوعية التي شهدها القطاع خلال 2011 تتمثل في عدد الأنشطة المنشأة والتي بلغت في مجموعها 32717 نشاط بنسبة زيادة قدرها 57 في المائة عن 2010 التي عرفت إنشاء 20822 نشاط في مجال الصناعة التقليدية. وأضاف ميمون أن القطاع سجل أيضا في نفس الفترة رقما غير مسبوق بخصوص توفير مناصب الشغل من خلال تحقيق 83440 منصب شغل، بنسبة زيادة قدرها 64،58 في المائة مقارنة ب2010 التي وصل فيها عدد مناصب الشغل إلى 50698 منصب عمل، مما رفع من عدد مناصب الشغل المستحدثة بالقطاع من 372130 منصب عمل في 2010 إلى 455570 منصب في سنة 2011. وأضاف في نفس السياق أن السلطات العليا في البلاد تولي عناية فائقة لدعم قطاع الصناعة التقليدية والحرف، من أجل تذليل مختلف الصعوبات التي لا يزال يعاني منها الحرفيون من كلا الجنسين، مشيرا لقرار إعفاء نشاط الصناعة التقليدية الفنية من الضريبة على الدخل مدى الحياة شريطة التقيد بدفتر الشروط. وحول الصعوبات التي يواجهها الحرفيون في تسويق منتجاتهم، ذكر ميمون أن قطاع الصناعة التقليدية والحرف كان قد استفاد من برنامج هام خلال المخطط الخماسي المنقضي 2005 - 2009 مما ساهم في إنشاء 86 هيكلا. وأشار في نفس السياق أن هذا البرنامج لا يزال متواصلا في إطار المخطط الخماسي الحالي حيث من المنتظر أن يتم إنشاء 50 هيكلا جديدا والتي ستتدخل في إطار الاستجابة للعديد من المتطلبات التي ينشدها الحرفيون بما فيها التسويق. وأضاف في هذا الصدد أن إشكالية التسويق يتعين أن تحل أيضا من خلال نشر ثقافة المقاولة والتحكم في أسس إنشاء مؤسسة وتقوية شروط نجاحها، وأصبح من غير المنطقي أن يقتحم الحرفي عالم الإنتاج دون أن تكون لديه دراية مسبقة بمتطلبات الزبائن وحاجياتهم. كما شدد وزير السياحة على الدور الكامل الذي ينبغي أن يؤديه مدراء السياحة والصناعة التقليدية ومسؤولو غرف الصناعة التقليدية والحرف لتنفيذ البرامج الحكومية المسطرة، سيما ما تعلق منه بالاستقبال الجيد للحرفيين ورصد انشغالاتهم والتكفل بها، وتقديم المعلومات التي تهم عالم الحرفيين ونشرها بكل الوسائل المتاحة. وتجدر الإشارة أن الملتقى الوطني لإطارات قطاع الصناعة التقليدية ورؤساء غرف الصناعة التقليدية والحرف، والذي دام يوما واحدا، تميز بعدة مداخلات تناولت مواضيع ”الجودة في قطاع الصناعة التقليدية والحرف” و”مدونة نشاطات الصناعة التقليدية والحرف” و”تطهير قطاع الصناعة التقليدية والحرف”.