وأفاد مدير الغرفة السيد كمال الدين بوعام أن قطاع الصناعات التقليدية بالولاية عرف خلال السنوات الأخيرة "انتعاشا محسوسا وديناميكية كبيرة " تعود إلى الإجراءات التحفيزية المتخذة لفائدة المهنيين والمتعلقة بالمساعدات التقنية التي تهدف إلى تشجيع الحرفي على إنشاء مشروعه ومرافقته في إطار الصندوق الوطني لترقية النشاطات الحرفية. واستنادا لذات المسؤول فقد استفاد خلال السنة الفارطة 110 حرفيا مسجلا لدى غرفة الصناعات التقليدية والحرف من تجهيزات وعتاد خاص سيمكنهم من ممارسة نشاطاتهم في ظروف جيدة واستحداث مناصب شغل إضافية، كما ستساهم في تحسين نوعية منتجاتهم . وتندرج هذه التجهيزات - كما أضاف ذات المصدر- في إطار برنامجي الدعم المباشر للحرفيين الناشطين في هذا المجال وكذا دعم الصناعة التقليدية في الوسط الريفي. من جهة أخرى حظي في السنتين الماضيتين حوالي 200 حرفي ناشط في مجال الصناعة التقليدية الفنية من دورات تكوينية تدخل في إطار برنامج تدعيم طاقات التسيير التي بادرت بتنظيمها الوزارة المعنية. وتهدف هذه الدورات - حسب نفس المصدر- إلى دعم تكوين الحرفيين وكذا ترقية روح المبادرة لاستحداث المؤسسات في أوساط الشباب الحاملين لمشاريع وتعريفهم كذلك بمبادئ وتقنيات اختيار فكرة مشروع وكيفية القيام بالدراسة المالية والتقنية لهذا الأخير. للإشارة تعزز القطاع مؤخرا في إطار برنامج الهضاب العليا بمشروع لإنجاز دار للصناعة التقليدية تضم محلات لعرض وبيع المنتجات التقليدية وكذا ورشات لتكوين الحرفيين ستسمح بالإطلاع على مهارات الحرفيين والتعرف على منتجات الصناعة التقليدية لمختلف مناطق الوطن، كما سيكون فضاء للتواصل وتبادل الخبرات بين حرفيي المنطقة.