انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء المواقف التي تبنتها مجموعة الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) خلال الاجتماع في بغداد حول سبل حل الازمة النووية مع ايران. وقال نتانياهو في خطاب في جامعة تل ابيب "لقد خفضوا سقف شروطهم بالنسبة الى الاجتماع السابق. ففي حين كانوا يطلبون سابقا وقف تخصيب اليورانيوم عند نسبة 3,5 في المئة انظروا ماذا يحصل الان: (...) انهم لا يطالبون حتى بان توقف ايران اي تخصيب". وطالبت الدول الست الكبرى الاسبوع الفائت في بغداد، إيران بالا تخصب اليورانيوم، بما يفوق خمسة في المئة وبان تنقل مخزونها الحالي الذي يناهز مئة كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة خارج اراضيها. وهذا الموقف هو المطلب الابرز من طهران لتبديد الشكوك حول برنامجها النووي. وكرر نتانياهو ثلاثة شروط تتيح في رايه الاثبات ان طهران اوقفت برنامجها النووي العسكري وقال "على ايران ان توقف اي تخصيب للمواد المشعة وان تنقل (الى الخارج) كل المواد التي تم تخصيبها حتى الان وان تفكك محطة قم الواقعة تحت الارض". واضاف "وحده التزام علني من ايران باحترام وتطبيق هذه الشروط، اضافة الى التاكد من حسن الوفاء بهذا الالتزام، يمكن ان يوقفا البرنامج النووي الايراني". واعتبر ان هذه الشروط الثلاثة، ينبغي ان تشكل "هدف المفاوضات" في حين ان الايرانيين "يواصلون من دون مشكلة التخصيب عبر رفع نسبته الى عشرين في المئة". وتخصيب اليورانيوم من جانب إيران هو في صلب قلق المجتمع الدولي. ولوح كبار المسؤولين الاسرائيليين وفي مقدمهم نتانياهو مرارا بشن عملية عسكرية على المنشات النووية الايرانية، معربين عن شكوكهم في فاعلية العقوبات المفروضة على طهران. ومن جهته، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس، إلى وقف البرنامج النووي الإيراني، المثير للجدل قبل فوات الاوان. وقال باراك في خطاب في جامعة تل أبيب "ليس بالإمكان الاستغراق في النوم بينما يواصل الإيرانيون تطوير برنامجهم ويجب ايجاد الوقت المناسب قبل فوات الاوان". واكد الوزير الاسرائيلي من جديد ان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" في اشارة الى امكانية شن ضربة اسرائيلية على المنشات النووية الايرانية. وفيما يتعلق بالولاياتالمتحدة، اكد باراك ان هناك "اختلافات في التوجه (...) لدينا جدول زمني مختلف" في مواجهة البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى ان "الادارة الأمريكية، تعلم ان اسرائيل في نهاية المطاف هي المسؤولة الوحيدة عن امنها". واضاف "لا يوجد احد في العالم يجادل في حقيقة ان اسرائيل خلافا لبلدان اخرى لا تستطيع تجاهل مثل هذا التحدي".