حذر مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية الرئيس باراك أوباما من احتمال أن تشن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما قدمت طهران شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة بشأن تصريحات رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن الذي أكد أن خطط ضرب إيران جاهزة. وقال المسؤولون السابقون في الاستخبارات الأمريكية في مذكرة اأسلت إلى الرئيس أوباما بعنوان "الحرب مع إيران" " الحرب الإسرائيلية التي تعتزم شنها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني سوف تقود إلى حرب شاملة وربما إلى تدمير الدولة العبرية في نهاية المطاف". وأضاف المسؤولون الذين توحدوا في هيئة أطلق عليها "مسؤولون أمنيون من أجل العقلانية" :" في حال نشوب الحرب فإن المرجح أن تمنح أمريكا لإسرائيل الدعم الكامل بغض النظر عن كيفية اندلاع الحرب، ولذلك فمن المهم أن يشارك الجنود الأمريكيون وأن يتم نقل الذخيرة بشكل حر". وبحسب المذكرة "إذا تعرضت الولاياتالمتحدة إلى إصابات كثيرة، فإن الأمريكيين سيدركون أن هذه الخسائر هي بسبب ادعاءات إسرائيلية مبالغ فيها تجاه التهديد النووي الإيراني، وعندها من الممكنأان تخسر إسرائيل جزءا كبيرا من مكانتها في الولاياتالمتحدة". وتابعت أن احتمالات شن الحرب تتصاعد في ظل تقديرات تشير إلى تجدد المحادثات بين إيران والمجتمع الدولي في الشهر القادم بشأن صفقة تخصيب اليورانيوم. ونصحت المذكرة أوباما بعدم الوثوق برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خاصة وأنه يستطيع التأثير على أداء الإدارة الأمريكية بدعم من الكونغرس، فضلا عن تحذير إسرائيل بشكل لا يقبل التأويل بأن عليهم الامتناع عن شن أي هجوم مفاجئ على إيران. وقدم المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة شكوى رسمية للاحتجاج على تهديدات رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن الذي أكد أن خطط ضرب إيران جاهزة. وجاء في الرسالة بأن بعض المسؤولين الأمريكيين وبعض نواب الكونغرس، يهددون إيران علناً باللجوء إلى القوة، ما يُعدّ خرقاً فاضحاً للحقوق الدولية ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، مضيفة بأن إيران ضمن تجديدها لموقفها المبدئي بنبذ التسلح النووي من استراتيجيتها الدفاعية، تعرب عن احتجاجها الشديد على إطلاق المسؤولين الأمريكيين تصريحات مماثلة غير مسؤولة وغير مبررة ضد الشعب الإيراني، تحت ذرائع واهية. وكان مندوب إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي، أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستحرق تل ابيب إذا ما تعرضت لأي عدوان للقضاء على برنامجها النووي. قائلا:"إذا قام كيان الاحتلال الإسرائيلي بأدنى تعرض للأراضي الإيرانية فإن طهران ستحرق جبهة القتال كلها وبالذات تل ابيب"، مؤكدا أن الضجة الإعلامية، التي تثار بشأن هذه القضية ناجمة عن خوف الاحتلال الإسرائيلي من خوضه للحرب. .