دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك القوى الكبرى اليوم الأربعاء إلى تبني موقف حازم من إيران، قبل ساعات قليلة من بدء اجتماع مهم في بغداد حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.وقال باراك في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "في بغداد يجب الحذر من أن إيران تستطيع بفضل تنازلات جزئية تجنب تشديد العقوبات".وأضاف انه "بدون تشديد العقوبات القائمة، ستواصل إيران برنامجها"، مؤكدا انه "لا يجب الرضوخ في اللحظة الأخيرة أو الاستسلام".وشككت إسرائيل أمس الثلاثاء في إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان إيران والوكالة ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.وأكد باراك أن مطالب المجتمع الدولي حيال إيران كانت "ضعيفة جدا".وقال الوزير الإسرائيلي أن "كل ما هو اقل من المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% و3,5% ونقل كل اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران وإغلاق مفاعل قم ليس كافيا".وتجري محادثات اليوم الأربعاء في بغداد بين إيران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.وستسعى الدول الست لإقناع إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والموافقة على البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الذي يجيز عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية.وأكد باراك أن الموقف الإسرائيلي "لم يتغير" بعد الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال "لم نغير رأينا. يجب أن يمنع العالم إيران من الحصول على السلاح النووي وكل الخيارات مطروحة على الطاولة" في إشارة إلى إمكانية شن ضربة عسكرية إسرائيلية على المفاعلات النووية الإسرائيلية.وأضاف "من الواضح أن قادة العالم يعرفون انه في نهاية المطاف في الأمور التي تشكل خطرا على أمنها أو مستقبلها، فان الحكومة الإسرائيلية وحدها ستتخذ القرار".وتشتبه إسرائيل والغرب بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.وحذرت إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكن غير معلنة، من أنها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.