قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء، بأنه يجب أن تبقى إيران خاضعة للعقوبات الدولية إلى أن توقف تماما تخصيب اليورانيوم متجاوزا بذلك طلبات الأممالمتحدة.وتهدف تصريحات نتانياهو إلى زيادة الضغوط على إيران قبل خوضها جولة جديدة من المفاوضات الدولية حول ملفها النووي، بينما تزايدت التكهنات والتصريحات في الأشهر الأخيرة حول تدخل عسكري إسرائيلي محتمل لمنع طهران من تحقيق أي تقدم لصنع سلاح نووي.وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" في القدس "يجب أن يوقفوا كل عمليات التخصيب" مشيرا إلى انه لن يقبل بقيام إيران بتخصيب اليورانيوم حتى ولو بنسبة 3% التي تقارب المستوى المطلوب للحصول على طاقة نووية سلمية.وأضاف "بعد أن توقفوا كل التخصيب ستحصلون على قضبان (وقود) من دولة أخرى ستسمح لكم باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية".وأشار نتانياهو إلى انه يجب على إيران أيضا "تفكيك الموقع المحصن تحت الأرض" في إشارة إلى مفاعل فوردو قرب مدينة قم المقدسة التي يقول مفتشو الأممالمتحدة بأنه بدا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.وردا على سؤال حول وقع كلامه في وقت لا تستبعد إسرائيل شن عملية عسكرية ضد المنشات النووية الإيرانية أجاب نتانياهو "لست قلقا على صورتنا، همي هو أن نوقف ذلك".ويشتبه الغرب وإسرائيل بان إيران تسعى من خلال تخصيب اليورانيوم إلى امتلاك السلاح النوي الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها محض مدني.واستأنفت طهران في أفريل الحوار حول أنشطتها النووية الحساسة في اسطنبول مع مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا.وسيلتقي الطرفان مجددا في 23 ماي في بغداد للدخول في صلب المفاوضات. ويريد الغرب الحصول على ضمانات من طهران حول الطبيعة المدنية البحتة لبرنامجها النووي.ودانت ستة قرارات صادرة عن الأممالمتحدة البرنامج النووي الإيراني وخصوصا تخصيب اليورانيوم، وتضمنت أربعة منها عقوبات تم تشديدها لاحقا من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.واليورانيوم الضعيف التخصيب (من 3.5% إلى 20%) يمكن أن يستخدم في وقود المحطات النووية أو في منشآت ذات استخدام علمي، لكن إذا ما تم تخصيبه إلى 90% فانه يدخل في صناعة السلاح الذري.وتؤكد إيران مع ذلك أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم فقط لإنتاج الوقود الضروري لمنشآتها النووية الحالية أو المستقبلية.