قامت أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بزيارة إلى مركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة أين تقام فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري تحت شعار "أزياء صامدة لأجيال خالدة"، والذي يندرج ضمن المهرجانات التي سطرتها وزارة الثقافة والفنون هذه الصائفة تزامنا والاحتفالات المخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية. وكانت الوزيرة مرفوقة بمحافظة المهرجان واللجنة التنظيمية له، حيث طافت بالمعارض الخاصة بهذا المهرجان، الذي عرف مشاركة 70 عارضا من 30 ولاية، حيث أعجبت بمنتوجاتهم وتبادلت أطراف الحديث معهم للاستماع إلى انشغالاتهم وتوصياتهم، وشجعتهم للاستمرار على هذا النهج حيث أن منتوجاتهم تعكس تنوع وثراء الأزياء التقليدية الجزائرية عبر مختلف المناطق باعتبارها عنصرا لإبراز الهوية الوطنية. وكانت هذه السانحة التي تنوعت فيها طبيعة الحضور والأفكار، فرصة للوزيرة للوقوف على العديد من الألبسة والأدوات التقليدية، على غرار البرنوس، الملحفة، الملايا، العجار، الحايك التارڨي والحايك عند الرجل، واللباس النايلي وكذا العديد من الحلي والإكسسوارات التقليدية التي تنوعت في الشكل واجتمعت في الجمال، كما احتوى المهرجان على معرض للتعريف بأهم الشخصيات الجزائرية وألبستها من المقاومة حتى حرب التحرير، على غرار الأمير عبد القادر، الشيخ امود اغ المختار، الشيخ بوزيان، لالة فاطمة نسومر وأحمد باي، بالإضافة إلى ورشات للنسيج "الرقام"، وتخللت هذه الجولة شرح مفصل عن الأزياء من طرف المشاركين وكذا محافظة المهرجان. جدير بالذكر أن وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" ستشرف عشية يوم غد بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على فعاليات حفل اختتام هذا المهرجان على أن يتضمن عرض أزياء للباس التقليدي الجزائري، تكريم وفد "أولاد نايل" بصفته ضيف شرف هذه الطبعة وفنانين ووجوه إعلامية ساهمت في الترويج للتراث الجزائري. كما زارت بالمناسبة خيمة "أولاد نايل" ضيف شرف هذه الطبعة، والتي تعرض أهم ما يزخر به التراث النايلي من صناعات وألبسة تقليدية، حيث تَعرّف من خلالها الحضور على العديد من الأدوات التي تعبر عن أصالة الجزائر وثقافتها المُعَمِّرة منذ عهود طويلة، أين حثت الوزيرة العارضين على ضرورة الحفاظ والترويج لهذا الإرث الحضاري الذي لا يقَدّر بثَمن.