أشرفت اليوم وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكرياء على أولى اللقاءات الدورية التقييمية التي ستجمعها بالمؤسسات التكوينية، البحثية والثقافية تحت الوصاية، للوقوف على حصيلة وآفاق المؤسسات المعنية، حيث استهلت الوزيرة هذه السلسلة بلقاء مدراء مؤسسات التكوين العالي، وهذا بحضور إطارات من الوزارة. وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة أن تنظيم هذه اللقاءات يهدف إلى عرض حصيلة السنة الجامعية 2021-2022، وتقديم توجيهات وإرشادات للدخول الجامعي 2022-2023، مؤكدة بأنها عملية ضرورية جدا ومهمة، وتريد أن تكون تقليدا راسخا في كل مؤسسات القطاع، لأن التقييم هو ما يخلق ديناميكية مستمرة لتحسين الأداء ورفع درجة النجاعة في أي مؤسسة، لهذا ستكون كل المؤسسات مطالبة بداية من هذا الدخول بخلق "لجنة قيادية للتقييم والمتابعة" من أجل التقييم الدوري والمنتظم لسير وتقدم وتيرة تحقيق مشروع المؤسسة، هذه العملية ستسمح في مرحلة أولية أيضاً بالقيام بالتقييم الذاتي والوقوف عند النقائص ونقاط القوة والضعف على مستوى كل مؤسسة سواء من الناحية البيداغوجية أو الإدارية. كما عرجت الوزيرة إلى رهان هام ينتظر القطاع هذه السنة وهو مرافقة إطلاق شعبة الفنون، حيث شكرت بالمناسبة كل إطارات وزارة الثقافة والفنون الذين ساهموا في اللجنة المشتركة مع وزارة التربية الوطنية لوضع هذا المشروع وتجسيده، وهو المشروع الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اهتماما خاصا، موجهة تعليمات إلى مدراء المؤسسات للقيام بمرافقة هذه الشعبة من خلال فتح أبوابها للتربصات المحتملة والتدريبات التي سيقوم بها التلاميذ على مستوى المرافق الثقافية، وكذا التحضير المحكم من الآن لاستقبال هؤلاء الطلبة بعد حصولهم بعد سنتين على بكالوريا الفنون. واستمعت الوزيرة باهتمام إلى عرض حصيلة السنة الجامعية 2021-2022، وكذا انشغالات واقتراحات السادة مدراء مؤسسات التكوين العالي، وتم تبادل الآراء والأفكار حول أهم الحلول التي يمكن اقتراحها للرقي بهذه المؤسسات حتى تكون لها نجاعة أكبر في المستقبل وهذا بداية من الدخول الجامعي الحالي، كما يجدر الذكر أن هذا اللقاء سيتبعه تنظيم لقاء آخر يوم غد مع المؤسسات الجهوية للتكوين، على أن يختتم يوم الخميس المقبل بعقد لقاء مع المراكز الوطنية للبحث تحت الوصاية الإدارية لوزارة الثقافة والفنون.