توجت جمعية مقام الثقافية من قسنطينة بالمرتبة الأولى في مسابقة الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للمالوف التي اختتمت فعالياته أول أمس، بالمسرح الجهوي لقسنطينة محمد الطاهر الفرقاني، فيما عادت المرتبة الثانية، لجمعية المقديرية للموسقى الأندلسية لولاية معسكر ثم جمعية ليالي الأندلس لسطيف في المرتبة الثالثة، لتتأهل بذلك الجمعيات الثلاث للمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف الذي لم يتم تحديد موعده بعد من طرف وزارة الثقافة والفنون. ومنحت لجنة التحكيم كل من لطيفة بوبريقة وعلي خوجة جيلالي من جمعية المقديرية بمعسكر جائزة أفضل صوت نسائي وأفضل صوت رجالي في هذه الطبعة، كما سلمت محافظة المهرجان في الحفل الختامي جوائز لكل من العازفين خليل بن طلحة وكريم بسطانجي من جمعية مقام من قسنطينة، وهما على التوالي جائزة أحسن عازف على الآلة وأحسن عازف على الكمان، فيما عادت جائزة أحسن عازف على الدربوكة للفنانة بسملة زلاقي من جمعية الزهراء لسوق أهراس، وقد عادت جائزة لجنة التحكيم ولأول مرة لأحسن عازف على آلة القانون للفنانة أليزة حليمي من جمعية نسائم الأندلس للموسيقى الأندلسية لقسنطينة. وقد أرجع محافظ المهرجان عمار عزيز نجاح الطبعة العاشرة لهذا المهرجان للحضور اللافت للجمهور الوفي والذواق لهذا اللون الغنائي الأصيل، كما ذكر نفس المتحدث بالنقاش الأكاديمي الذي دار خلال هذه الطبعة بين فنانين محترفين وآخرين شباب ومهتمين بالمالوف، من جهته، اعتبر عضو لجنة التحكيم مطرب المالوف ذيب العياشي من عنابة أن المهرجان الثقافي الوطني للمالوف بقسنطينة فرصة جيدة للكشف عن مواهب جديدة من شأنها حمل المشعل والحفاظ على هذا الإرث الثقافي الذي لا يزال صامدا على مر الزمن، وأضاف أن لجنة التحكيم قد أخذت عدة معايير بعين الاعتبار على غرار مدى احترام النوبة والكلمات وأداء المجموعة والأداء الفردي والعزف على مختلف الآلات وكذا الانضباط والهندام خاصة اللباس التقليدي لأعضاء الفرق المشاركة. ونشط الحفل الختامي لهذه التظاهرة الفنية التي حملت شعار "أصالة و تواصل" الجوق المشترك للمهرجان الذي أمتع الحضور بوصلات أندلسية مالوفية مستمدة من عمق التراث، كما صنع الفنانان عباس ريغي و كمال بودة الفرجة في آخر ليلة من الطبعة العاشرة لهذا المهرجان، حيث أطربا الجمهور المتعطش لمثل هذه التظاهرات الفنية.