يبدو أن دونالد ترمب يخطط بالفعل للترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2024، بحسب ما لمح، الجمعة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أربعة أيام على انتخابات التجديد النصفي، مراهناً على هزيمة كبيرة للديمقراطيين الذين ألقوا بكل قوتهم في المعركة لإنقاذ المقاعد المهددة، بما في ذلك معاقلهم مثل نيويورك. وقال الرئيس السابق أمام حشد من المناصرين المجتمعين في ولاية أيوا "من المرجح جداً جداً جداً أن أترشح. استعدوا". وأضاف "سنستعيد الكونغرس، سنستعيد مجلس الشيوخ"، مؤكداً أنه "في عام 2024 سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع". ويواصل الملياردير، الذي لم يعترف أبداً بهزيمته في انتخابات عام 2020، والذي يلمح منذ أشهر إلى فكرة الترشح لولاية جديدة، إحكام قبضته على الحزب الجمهوري. فقد دعم عدداً كبيراً من المرشحين ل"الانتخابات النصفية"، كما ضاعف التجمعات لهذا الهدف. ومن هذا المنطلق قد ينسب إليه الفضل في حال فوزهم وتمكنهم من حرمان الرئيس الديمقراطي جو بايدن من غالبيته في الكونغرس. وتتوقع استطلاعات الرأي فوزاً كبيراً للجمهوريين في مجلس النواب الذي سيتم تجديده بالكامل، كما يتجهون للحصول على غالبية ضيقة في مجلس الشيوخ حيث يجري التنافس على ثلث المقاعد. وإذا تأكدت هذه التوقعات، يبدو أن دونالد ترمب مصمم على الاستفادة من الزخم لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أسرع وقت ممكن، بالتالي قطع الطريق أمام المنافسين المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس. وعلى مدى العامين الماضيين، سيطر الديمقراطيون على مجلسي الكونغرس [النواب والشيوخ] والرئاسة، لكنهم قد لا يتمتعون بهذه السلطة القوية لفترة أطول بكثير، إذ يعتبر الجمهوريون الأوفر حظاً بالفوز بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في الثامن من نوفمبر، وذلك بسبب الإحباط الناتج من الأوضاع الاقتصادية، واستفادتهم من إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية التي تحدث كل 10 سنوات. في المقابل، يعمل الديمقراطيون على ترسيخ موقفهم، وينظمون حملات من أجل الحفاظ على الحق في الإجهاض وقضايا أخرى.