وقالت سفيرة واشنطن في الأممالمتحدة سوزان رايس إن "كوريا الشمالية تحتاج إلى وقف التصريحات والأفعال الاستفزازية والامتناع عن أي عدوان آخر يمكن أن يؤدي إلى حالة أكثر حدة"، وشددت على أن كوريا الجنوبية تصرفت خلال الأزمة بطريقة مسؤولة قياسا إلى ما حدث حتى الآن. وجددت رايس اتهام كوريا الشمالية بإغراق سفينة جارتها الجنوبية، وقالت في حديث متلفز إن ذلك الإغراق عمل من أعمال العدوان وسلوك غير مقبول. وأضافت "لقد قلنا بوضوح شديد إننا نؤيد كوريا الجنوبية حليفتنا وشريكتنا، ونحن سنقف معها ضد هذا العمل العدواني". وجاءت تصريحات السفيرة الأمريكية بعد وقت قصير من تعهد بيونغ يانغ بأنها ستهاجم أي سفينة كورية جنوبية تنتهك الحدود المتنازع عليها بين الكوريتين. وأعلنت بيونغ يانغ تخليها عن اتفاق يهدف إلى تجنب المواجهات البحرية العرضية مع جارتها الجنوبية، وذلك وسط غضب متصاعد حيال اتهام سول لها بالمسؤولية عن إغراق باخرة حربية. في هذه الأثناء قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن حل الخلاف المتصاعد في شبه القارة الكورية يقع على كاهل مجلس الأمن والأممالمتحدة. وأكد أنه طلب من مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤوليته الأساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وقال إن التدابير اللازمة يجب أن تتخذ لحل هذا الوضع.ومن جهة اخرى دعت روسيا الجانبين بشكل متكرر إلى الهدوء وضبط النفس لمنع تصاعد التوتر إلى صراع مسلح. ويقول الكرملين إنه يريد مزيدا من المعلومات بشأن اتهام كوريا الشمالية بإغراق السفينة. وقال الكرملين في بيان إنه "إذا ثبت بأدلة قاطعة ضلوع أحد في إغراق السفينة الكورية الجنوبية فينبغي أن يلقى الجاني العقاب الذي يراه المجتمع الدولي ضروريا وكافيا".