أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها أرسلت سفينة حربية مزودة بصواريخ إلى الحدود البحرية مع كوريا الشمالية، في وقت تتجه فيه الأخيرة للمضي قدما في تجاربها الصاروخية. وقالت الوزارة إن السفينة الحربية أرسلت إلى البحر الأصفر قرب الحدود البحرية التي تشهد توترا متصاعدا مع كوريا الشمالية. وتزامن ذلك مع إعلان متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بلاده رصدت إشارات بأن بيونغ يانغ تعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر استخباراتي قوله إن الجارة الشمالية حركت صاروخا بعيد المدى إلى قاعدة جديدة على الساحل الشمالي الغربي، وإن عملية الإطلاق ستتم خلال أسبوع أو أسبوعين. وأكد مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية نقل كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى إلى تلك القاعدة، لكن أحدهما أشار إلى أن عملية الإطلاق لن تتم قبل عدة أسابيع لأسباب تقنية. وذكرت إحدى الصحف المحلية الصادرة في سول أن بيونغ يانغ صنعت أربعة صواريخ طويلة المدى بحلول نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن كوريا الشمالية تعد لإطلاق المزيد من الصواريخ. وفي نيويورك قالت الولاياتالمتحدة إن المناقشات بشأن اتخاذ تدابير قوية إضافية للتصدي للطموحات النووية لكوريا الشمالية تحقق تقدما. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية تجري مناقشات جيدة ومثمرة وتقترب من التوصل إلى قرار قيم ومهم في الوقت المناسب. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود إن الوزيرة هيلاري كلينتون بحثت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف "مجموعة من التدابير الملموسة التي ستوضح لكوريا الشمالية أن هناك عواقب للأفعال". كما أجرت كلينتون اتصالا هاتفيا بنظيرها الصيني يانغ جي تشي. وقال وود إن "الجميع متفق فيما يتعلق بالحاجة إلى اتخاذ تدابير قوية ضد كوريا الشمالية"، مشددا على ضرورة توجيه رسالة قوية للغاية وموحدة إلى هذه الدولة مفادها بأنها لا يمكن أن تفلت مما سماه "الخطابة العدائية والسلوك الاستفزازي اللذين تنتهجهما دون عقاب".