هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية برد عسكري بعد يوم من انضمام سيول إلى المبادرة الأمريكية لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل. ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن مسؤول عسكري قوله إن "تفتيش أو احتجاز أي من سفننا عمل لا يغتفر وعدوان ضد سيادتنا ويستوجب ردا عسكريا فوريا وحاسما". كما نقلت الوكالة عن مسؤول شمالي إن بلاده لم تعد ملزمة بالهدنة العسكرية التي أنهت الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953 احتجاجا على مشاركة سيول في برنامج منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. من جهة أخرى ذكرت الأنباء أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا جديدا الأربعاء رغم التحذيرات الأمريكية من أنها ستدفع ثمن قيامها بتجربة نووية الإثنين وإطلاق صاروخين حسب المصادر الكورية الجنوبية. كما أشارت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إلى أن أقمار التجسس الاصطناعية الأمريكية رصدت أنشطة في مصنع تخصيب اليورانيوم في مفاعل يونغ بيون النووي. على الصعيد الدبلوماسي تسعى واشنطن إلى ضمان إصدار مجلس الأمن قرارا حازما ضد بيونغ يانغ بأسرع ما يمكن "يوجه عبره المجتمع الدولي لها رسالة بأن أفعالها لن تمر من دون رد" حسبما أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس. جاء ذلك عقب إدانة مجلس الأمن مساء الإثنين بالإجماع التجارب الكورية. ومن جهة أخرى أعلنت روسيا أنها تؤيد اتخاذ قرار صارم في مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية على خلفية التجربة النووية الأخيرة، كما أكد مسؤولون روس أن موسكو اتخذت تدابير وقائية تحسبا لاندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية على الرغم من موقفها الداعي إلى ضبط النفس.