تشيّع اليوم جنازة المرحوم الشاذلي بن جديد، ثالث رئيس للجمهورية الجزائرية بمربع الشهداء لمقبرة العالية، ويتوقع حضور الرئيس بوتفليقة وأعضاء الحكومة ورؤساء دول وكل من إحتك بالمرحوم منمحيطه لما كان رئيسا للجمهورية طيلة 13 عاما. ألقيت النظرة الأخيرة على فقيد الجزائر الشاذلي بن جديد الذي وفته المنية السبت، وجرى العزاء بقصر الشعب بالعاصمة، حيث فتح لجموع المواطنين، الذين توافدوا لإلقاء أخر نظرة على الرئيس المرحوم، وساد الحزن و الأسى وتحول المشهد إلى مأتم حقيقي، حتى بالنسبة للذين لم يعاصروا فترة حكم بن جديد من شباب التسعينات. وانطلق الموكب الجنائزي الذي يحمل جثمان الفقيد الشاذلي بن جديد المسجى بالعلم الوطني ظهر أمس، من مقر سكناه إلى قصر الشعب حيث ألقى الجزائريون النظرة الأخيرة على الرئيس شاذلي بن جديد، الذي وضع نعشه مسجا بالراية الوطنية، داخل القاعة الشرفية لقصر الشعب التي كان ينبعث منها ترتيل عطر للقران الكريم، ووقف أمام النعش أربعة ضباط سامين يمثلون مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كان أول من ألقى النظرة الأخيرة على الراحل الشاذلي بن جديد، ووصل الرئيس مع الموكب الرسمي الذي كان يحمل النعش، ووضع في وسط قاعة فسيحة بقصر الشعب، وتقدم الرئيس بوتفليقة، أمام النعش لبرهة من الزمن، ثم رفع كيفيه إلى السماء لقراءة فاتحة الكتاب، وتقدم بعدها ثمانية من عائلة الرئيس هم إخوته وأبنائه، واصطفوا جماعة أمام النعش، ليقرؤوا الفاتحة، وما إن فرغوا حتى وقفوا في زاوية قريبة، حتى يتلقوا التعازي من الحضور. وانتظر العشرات من المواطنين، منذ العاشرة صباحا أمام البوابة الرئيسية، لقصر الشعب، وبالباحة الجانبية داخل قصر الشعب، وكان الرسميون ينتظرون وصول النعش، وكان أول الواصلين كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية-ألوية وعمداء- ثم توالى دخول المسؤولين المدنيين من الوزراء كما هو الحال مع الوزير الأول عبد المالك سلال، و وزير السكن عبد المجيد تبون، و وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. ووصل وزير الخارجية السابق طالب الإبراهيمي وسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار، ومسؤولين سابقين في الدولة وزير السكن في عهد الراحل شاذلي عبد الرحمان بلعياط.