ألقى، الجزائريون، أمس، النظرة الأخيرة على جثمان الراحل الشاذلي بن جديد، بقصر الشعب بالعاصمة، وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في مقدمة المعزين، كما حضر إلقاء نظرة الوداع كبار المسؤولين الجزائريين العسكريين والمدنيين على رأسهم، الوزير الأول، عبد المالك سلال والوزراء وكذا مسؤولو التشكيلات السياسية، وزراء ورؤساء حكومة سابقين وأصدقاء ورفقاء درب الرئيس الراحل وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين بالجزائر وسبق ذلك قيام عدد كبير من المواطنين بأداء واجب العزاء لعائلة الفقيد بمنزله بالأبيار بالجزائر العاصمة. وشارك، أمس، الآلاف من أبناء الشعب الجزائري في إلقاء "النظرة الأخيرة" على جثمان الرئيس الجزائرى الأسبق الشاذلي بن جديد بقصر"الشعب" بوسط العاصمة، وكانت، التحضيرات قد بدأت منذ الصباح الباكر، لاستقبال محبي الرئيس بن جديد، وانتشرت قوات الشرطة في محيط القصر، بينما بدأ الجزائريون من الولايات الداخلية في التوافد على العاصمة لتوديع الرئيس بن جديد، وكانت الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال، عندما وصل جثمان الرئيس الراحل، الشاذلي بن جديد، إلى قصر الشعب، على متن سيارة إسعاف عسكرية، وفور دخول السيارة إلى قصر الشعب حمل جثمان الراحل المسجى بالعلم الوطني على أكتاف ضباط في الجيش الشعبي الوطني. وكان أول المترحمين على روح الراحل الشادلي بن جديد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي وصل إلى قصر الشعب مباشرة بعد وصول جثمان الفقيد، حيث ترحم رئيس الجمهورية على روح الفقيد الرئيس الأسبق للجزائر الشاذلي في جو مهيب وقرأ السيد رئيس الدولة فاتحة الكتاب قبل أن يوقع على سجل التعازي. ليفسح بعدها المجال، للشخصيات السياسية والتاريخية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، ليفتح بعدها الباب على المئات من الجزائريين الذين توافدوا إلى قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة على رئيسهم الأسبق الشاذلي بن جديد. وكان الموت غيَّب الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد يوم السبت عن عمر يناهز 83 سنة ، "أب الديمقراطية"، كما يصفه الجزائريون، فهو الرئيس الأول الذي فتح نافذة الديمقراطية على الجزائريين، بعدما أقرّ تعديل دستور البلاد، ونقلها من حكم الحزب الواحد، إلى عهد التعددية السياسية، وستشيع جنازة الفقيد الشاذلي بن جديد اليوم الاثنين بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة.