انطلقت أمس، الأربعاء، عملية البيع المباشر "من المنتج إلى المستهلك" لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات البحرية والقارية والمنتجات التحويلية، بالجزائر العاصمة، بمناسبة شهر رمضان. وتتم عملية البيع في أجنحة خاصة مهيأة لهذا الغرض، عبر 23 نقطة بيع دائمة بالجزائر العاصمة، بما في ذلك تلك الموجودة على مستوى الموانئ وكذا الأسواق الرمضانية. وعلى هامش انطلاق العملية في نقطة بيع ساحة الشهداء، أكد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية الجزائر عاطف قدور، أن هذه العملية تهدف لتمكين المواطنين من الاستفادة من المنتجات الصيدية خلال الشهر الفضيل بأسعار "جد تنافسية". وتم تحديد أسعار سمك القاجوج الملكي "الدوراد" بنوعيه الكبير بسعر 1090 دج والصغير ب 990 دج، والبلطي الأحمر "التيلابيا" بسعر 550 دج وعرض مختلف منتجات التعليب كالتونة والسردين بأسعار المصنع. وتم توفير هذه المنتجات بعد التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة تجارية مع متعاملين في القطاع (شركات تربية المائيات، مصانع التحويل والتوضيب، شاحنات التبريد..) بهدف ضبط الأسعار. وأشار المسؤول، إلى إمكانية استمرار عملية البيع المباشر التي يجري التحضير لها منذ ديسمبر الماضي، إلى ما بعد شهر رمضان بالنظر لوفرة المنتجات ومستوى الإقبال عليها. من جهة أخرى، تم التعاقد مع أصحاب سفن صيد لبيع منتوجاتهم مباشرة للمستهلك على مستوى الميناء، بسعر الإنتاج، يؤكد قدور. ويتم أيضا تنظيم مطعم للرحمة على مستوى ميناء الصيد البحري بالجزائر العاصمة، بمساهمة مجهزي السفن ووكلاء البيع لتقديم وجبات الإفطار لفائدة الصائمين، وتوزيع الوجبات المحمولة لفائدة العائلات المعوزة. من جانبه، لفت مدير الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات نبيل عويش إلى الإقبال الواسع الذي تعرفه العملية منذ الساعات الأولى لإطلاقها في العاصمة مع تسجيل ارتياح كبير بخصوص الأسعار المعروضة. وأوضح مدير الغرفة، أن فتح نقاط البيع المباشر في العاصمة يندرج ضمن عملية وطنية تشمل إجمالا 388 نقطة بيع موزعة عبر 32 ولاية بما فيها ولايات الجنوب، سيتم توسيعها إلى 39 ولاية خلال الشهر الفضيل. وتهدف العملية، التي تمت بالتنسيق مع الولاة إلى تقريب المنتج الصيدي من المواطن وضبط أسعار السوق، وتنويع المعروض الوطني من المواد البروتينية إلى جانب اللحوم الحمراء والبيضاء يتابع عويش. وتندرج العملية في إطار إستراتيجية القطاع لتقريب المنتج من المستهلك، حيث يسعى القطاع إلى تعويض الأجنحة المنشأة حاليا بنقاط بيع ثابتة تقدم الخدمات للزبون طيلة فترات السنة. .. جملة من الإجراءات لضمان توفر المواد الأساسية اتخذت مصالح ولاية الجزائر جملة من الإجراءات لضمان توفر المواد الغذائية الأساسية وضبط السوق خلال شهر رمضان المبارك، حسب ما أكده مدير التجارة وترقية الصادرات للولاية، لخضر تريعة. وأوضح المسؤول في ندوة صحفية نظمتها مصالح ولاية الجزائر، تحسبا لشهر رمضان الفضيل، أن مصالحه "اتخذت كل الإجراءات لتموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك، لاسيما الحليب المدعم والسميد والزيت الغذائي والخضر والفواكه". وبالنسبة للحليب المدعم، أكد تريعة أنه يتم ضمان إنتاج هذه المادة على مستوى 8 ملبنات، استجابة "للطلب المتزايد خلال شهر رمضان، والمقدر بمليون لتر يوميا". وبخصوص مادة السميد التي يسجل توزيعها نقصا على مستوى الولاية، أرجع السيد تريعة ذلك إلى وجود مطحنة واحدة بالعاصمة، مما يستدعى –كما أضاف– اقتناء هذه المادة من خارج الولاية، سواء من المطاحن الخاصة أوعن طريق مجمع "أغروديف" الذي يملك العديد من الوحدات على المستوى الوطني. من جهة أخرى، توقع مدير التجارة "انخفاضا تدريجيا" في أسعار اللحوم الحمراء بسبب لجوء المصالح المعنية الى "الاستعانة باللحوم القادمة من جنوب الوطن أومن الدول المجاورة مثل مالي والنيجر". ولتقريب هذه المنتجات من المواطن، أشار المسؤول الى فتح 14 سوقا جواريا بمعدل سوقين في كل دائرة، مضيفا أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة. وفي إطار محاربة ارتفاع الأسعار، أكد تريعة أن السلطات المحلية قررت اعتماد "البيع بالتخفيض" و"البيع الترويجي" بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر، مؤكدا أنه بإمكان التاجر القيام بهذا الاجراء "دون الحاجة الى الحصول على ترخيص".