أسدت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، بسوق أهراس، تعليمات بضرورة التعجيل بتحضير ملفي التصنيف الخاصين بالمسجد العتيق وضريح سيدي مسعود بعاصمة الولاية، مؤكدة بأن تصنيف هذين المعلمين يمكنهما لاحقا من الاستفادة من عمليات الترميم والحماية كونهما مجاوران للموقع الأثري شجرة القديس اوغستين ما سيشكل قطبا ومقصدا للسياحة الثقافية والدينية ورمزا للتسامح الديني في الجزائر. ووجهت الوزيرة خلال زيارتها لولاية سوق أهراس، تعليمات للقائمين على قطاعها على المستوى المحلي ليتم سريعا إعداد ملفي تصنيف هذين المعلمين الدينيين القريبين من الموقع الأثري زيتونة القديس أوغستين قبل عرضهما في أول لقاء للجنة المختصة للتصنيف، مشيرة إلى انعدام أي مبرر للتأخر في تصنيف هذين المعلمين، وأكدت مولوجي بأن تصنيف هذين المعلمين يمكنهما لاحقا من الاستفادة من عمليات الترميم والحماية كونهما مجاوران للموقع الاثري شجرة القديس اوغستين ما سيشكل قطبا ومقصدا للسياحة الثقافية والدينية ورمزا للتسامح الديني في الجزائر. وبموقع زيتونة أوغستين الذي استفاد من مشروع انجاز جدار بالحجارة المصقولة لتأمينه، استمعت الوزيرة إلى عرض حول القيمة العالمية لشجرة الزيتون التي كان يجلس تحتها القديس والفيلسوف المعروف بكونه أب الفكر الكاثوليكي وهوالمولود بسوق أهراس (طاغست) سنة 354 ميلادي وكانت مصدر الهام له في كثير من مؤلفاته، مؤكدة على ضرورة التسويق الجيد للثراء الثقافي للجزائر التي تمتلك، حسبها، عواصم ثقافية عبر التاريخ. وعقب معاينتها لنزل المدينة سابقا الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية والذي استفاد من مشروع لتحويله إلى متحف جهوي للفن والتاريخ، صرحت مولوجي للصحافة بأن دائرتها الوزارية بصدد إعادة البعث التدريجي للعديد من العمليات التي كانت مسجلة في إطار تثمين وحماية التراث الوطني التي مستها عملية التجميد سنة 2015 من بينها مشروعين بسوق أهراس رفع عنهما التجميد نهاية 2022 وهما إنجاز وتجهيز المتحف الجهوي للأثار وتحويل نزل المدينة إلى فندق للتاريخ والفنون، كما قامت بمعاينة مشروع إعادة الاعتبار للمسرح الجهوي "مصطفى كاتب" حيث تم رفع التجميد عنه في ديسمبر 2022، وتم الانتهاء حاليا من الدراسة وتهيئة المباني المجاورة للمسرح، كما سيستفيد المسرح أيضا من عملية تجهيز في السداسي الأول من السنة الجارية. كما أشرفت وزيرة الثقافة والفنون وضمن زيارة العمل والتفقد لولاية سوق أهراس على تدشين مسرح الهواء الطلق الذي حمل اسم الفنان المغني الحاج بورقعة ودار الثقافة الطاهر وطار ومدرسة التكوين الموسيقي التي حملت اسم الفنانة وردة الجزائرية مع معاينة المسرح الجهوي مصطفى كاتب الذي تعود بنايته الي 1931 وتبلغ طاقة استيعابه 650 مقعد وتم إنشاؤه كمسرح جهوي سنة 2008 ، قبل أن تختم زيارتها بمعاينة الموقع الأثري بمنطقة خميسة الواقعة بنحو50 كلم عن مقر الولاية. للإشارة، من بين العمليات التي انتهت منها الوزارة أيضا سنة 2022، هي دراسة وإنجاز أشغال تهيئة وتجهيز المساحات الخارجية للقطب الثقافي لولاية سوق أهراس.