أجرى إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الثلاثاء بمقر المجلس، محادثات مع رئيس مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. تطرق إبراهيم بوغالي في مستهل المحادثات إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية واستعرض مختلف مجالات التعاون وسبل إعطائها الدفع اللازم حتى يكون في مستوى التاريخ المشترك والتطلعات المستقبلية. أشار رئيس المجلس، بالمناسبة، إلى الزيارة الرسمية التي قادت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى المملكة العربية السعودية، موضحا أنها تؤكد إرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين. وفي نفس السياق، عبر السيد بوغالي عن رغبة الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية في أن تصبح السعودية من أوائل المستفيدين من المزايا التي يمنحها قانون الاستثمار وذلك بما يتيح مزيدا من الفرص لتحقيق شراكة واعدة ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وثمن في هذا السياق استضافة المملكة لقمة EXPO 2030، معتبرا أنها ستلبي الكثير من التطلعات على مستوى التعاون العربي. على صعيد آخر، حث رئيس المجلس على ضرورة العمل والتنسيق بين الجزائر والسعودية مع مختلف الهيئات الإقليمية والدولية من أجل حل القضايا المطروحة على الساحة حاليا على غرار القضية الفلسطينية والأزمة في السودان وليبيا مذكرا ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وكذا حق الشعوب في تقرير مصيرها. من جهته، أشاد رئيس مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، بالعلاقات الأخوية القوية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده ورئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأكد أهمية تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على نفس النهج من أجل التخلص من التبعية للمحروقات وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل. وفي ختام حديثه، قدم الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ دعوة لرئيس المجلس الشعبي الوطني لزيارة المملكة العربية السعودية.