اختتمت أول أمس، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فعاليات أسبوع التبادل الثقافي لولايتي بشار وأدرار الذي نظمته مديرية الثقافة والفنون لولاية تيزي وزو تزامنا والذكرى ال 61 لعيد الاستقلال والشباب. اليوم الختامي للتظاهرة، عرف تنظيم حفل على شرف وفود الولايتين بقاعة المعارض بدار الثقافة، بحضور وجوه فنية وثقافية، أين تم تكريم المشاركين من طرف مديرة الثقافة والفنون وتقديم شهادات المشاركة، كما شهدت التظاهرة على مستوى مختلف قرى ولاية تيزي وزو، العديد من معارض وحفلات فنية متنوعة و عروض فلكلورية و مسرحية، بمشاركة عدة فنانين، على غرار الجمعية الثقافية للإبداع الفني الأصيل وفرقة صرخة الطبل، قرقابو و فرقة روافد المسرح لولاية أدرار وفرقة قعدة الواحة، الهوبي والحيدوس لولاية بشار. وبالمناسبة قالت نبيلة قومزيان، مديرة الثقافة والفنون بالولاية، إن البرنامج الثقافي الذي سيستمر إلى غاية نهاية السنة، الهدف منه إبراز وتبادل الثقافات بين الولايات، والمزج والتزاوج الثقافي التاريخي الذي تزخر به بلادنا حيث تنقلها الجمعيات والفرق الثقافية التي ترتحل من منطقة إلى أخرى، ومن ولاية إلى أخرى، وستستقبل ولاية تيزي وزو 22 ولاية على غرار ولايتي قالمة وغليزان، بحيث ستحط الولايتان رحالهما بتيزي وزو خلال الأسبوع الثاني للتبادل الثقافي، في حين ستشدّ ولاية تيزي وزو رحالها إلى 10 ولايات، مشيرة إلى أن تظاهرة أسبوع التبادل الثقافي لم تحصر نشاطاتها على مستوى دار الثقافة مولود معمري، أو المسرح الجهوي كاتب ياسين فقط، وإنما خرجت من نطاق المؤسسات الثقافية إلى الفضاءات المفتوحة على الهواء الطلق، وذلك من خلال زيارة قرى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو التي تحوّلت إلى قبلة للسياحة الجبلية التي أنعشتها مسابقة أجمل وأنظف قرية التي تنظمها تيزي وزو سنويا، حيث تتسابق فيها القرى لإبراز جمالها وعاداتها، ما حوّلها إلى الوجهة المفضلة للسياح القادمين من مختلف ولايات الوطن، ومنها الجمعيات والفرق الثقافية التي تجد ضالتها داخل هذه القرى التي تحتضنها جبال جرجرة الشامخة، وهو الهدف من خلال هذه المبادرات الثقافية التي تساهم في إنعاش الثقافة والتعريف بمختلف العادات والتقاليد، والتي جسّدت تضيف المتحدثة من خلال لوحات موسيقية وتمثيلية رائعة تفاعل معها الجمهور وسكان ولاية تيزي وزو، خاصة في القرى التي تحوّلت إلى فسيفساء للجمال عادت فيها الكلمة الأخيرة للثقافة والهوية الوطنية، إلى جانب تنظيم محاضرة تحت عنوان التراث الثقافي المادي واللامادي لولاية أدرار قدم من طرف الأستاذ بايشي عبد الله بدار الثقافة مولود معمري.