تشهد ولاية تيزي وزو فعاليات أسبوع التبادل الثقافي الذي زاوج بين عادات وثقافات العديد من الولايات، أين حطّت ولايتا ادرار وبشار، رحالهما بتيزي وزو، كأول محطة في هذا البرنامج الثقافي الذي نظّم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، ووالي ولاية تيزي وزو جيلالي دومي. التبادل الثقافي والتعرّف على الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به مختلف قرى ومناطق ولاية تيزي وزو، كان قبلة هذه الفرق الموسيقية والثقافية التي شدّت رحالها من بشار وأدرار من أجل التعريف بعاداتها وثقافتها التي تزخر بها أيضا، كما شاركت في فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال. البرنامج الثقافي الذي سيستمر إلى غاية نهاية السنة، قالت بشأنه مديرة الثقافة والفنون لولاية تيزي وزو، نبيلة قومزيان، إن الهدف منه إبراز وتبادل الثقافات بين الولايات، والمزج والتزاوج الثقافي التاريخي الذي تزخر به بلادنا حيث تنقلها الجمعيات والفرق الثقافية التي ترتحل من منطقة إلى أخرى، ومن ولاية إلى أخرى، وستستقبل ولاية تيزي وزو 22 ولاية على غرار ولايتي قالمة وغليزان، بحيث ستحط الولايتان رحالهما بتيزي وزو خلال الأسبوع الثاني للتبادل الثقافي، في حين ستشدّ ولاية تيزي وزو رحالها إلى 10 ولايات. تظاهرة أسبوع التبادل الثقافي لم تحصر نشاطاتها على مستوى دار الثقافة مولود معمري، أو المسرح الجهوي كاتب ياسين فقط، وإنما خرجت من نطاق المؤسسات الثقافية إلى الفضاءات المفتوحة على الهواء الطلق، وذلك من خلال زيارة قرى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو التي تحوّلت إلى قبلة للسياحة الجبلية التي أنعشتها مسابقة أجمل وأنظف قرية التي تنظمها تيزي وزو سنويا، حيث تتسابق فيها القرى لإبراز جمالها وعاداتها، ما حوّلها إلى الوجهة المفضلة للسياح القادمين من مختلف ولايات الوطن، ومنها الجمعيات والفرق الثقافية التي تجد ضالتها داخل هذه القرى التي تحتضنها جبال جرجرة الشامخة، وهو الهدف من خلال هذه المبادرات الثقافية التي تساهم في إنعاش الثقافة والتعريف بمختلف العادات والتقاليد، والتي جسّدت من خلال لوحات موسيقية وتمثيلية رائعة تفاعل معها الجمهور وسكان ولاية تيزي وزو، خاصة في القرى التي تحوّلت إلى فسيفساء للجمال عادت فيها الكلمة الأخيرة للثقافة والهوية الوطنية.