أشرفت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بمدينة قسنطينة على افتتاح فعاليات الطبعة 11 للمهرجان الدولي لموسيقى المالوف المقام هذه السنة تحت شعار "المالوف قلعة قسنطينة ومدرستها الخالدة"، والذي يعود بعد انقطاع دام 06 سنوات، بحضور والي الولاية عبد الخالق صيودة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالإضافة إلى السلطات الولائية. أكدت وزيرة الثقافة والفنون في كلمة لها بالمناسبة، على الانتشار الدولي الذي يميز هذا الطابع الموسيقى، حيث تمكن وبفضل قدرته الإبداعية من الجمع بين المضامين الحياتية والدينية في بعدها الصوفي واستطاع أن يشكل باقة فنية حافظت على مقومات الإبداع الغنائي بالحرية المتاحة في الأوزان والأشعار من جهة، وعلى حياة الجمهور الذي يجد فيه الإمتاع والمؤانسة من جهة أخرى. كما أشادت الوزيرة بالبرنامج الثقافي الثري المرافق للمهرجان والذي تميز بإقامة معارض متعلقة بالموروث الثقافي وبالتراث المادي واللامادي للمدينة، وتنظيم ورشات تكوينية على مختلف الآلات الموسيقية، ومحاضرات أكاديمية يقدمها باحثين مرموقين في مجال الموسيقى الأندلسية وتسطير خرجات ثقافية وسياحية للتعريف بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تزخر بها الولاية. وقد أحيى سهرة الافتتاح كوكبة من الفنانين على غرار الفنان سليم الفرقاني، الفنان ديب العياشي، الفنان توفيق تواتي، الفنان محمد الشريف زعرور والفنان أحمد عوابدية بالإضافة إلى الفنانة شهرزاد هلال من دولة تونس الشقيقة كما شهدت هذه السهرة تكريم كل من الفنان حمو فرقاني والفنان رابح بوعزيز، في حين ستمتد فعاليات هذا المهرجان الدولي ومختلف النشاطات المسطرة وكذا البرنامج الثقافي المرافق إلى غاية يوم السبت 15 من شهر جويلية الجاري والذي يتزامن هذه السنة مع فعاليات الألعاب العربية التي تحتضن جانب من فعالياتها ولاية قسنطينة، كما أن محافظة المهرجان خصصت 05 نقاط نقل تشمل مناطق الولاية حرصا منها على تسهيل تنقل محبي هذا الطابع الموسيقي المتميز إلى قاعة العروض الكبرى "أحمد باي"، كما ستشهد هذه الطبعة مشاركة خمس دول هي تونس، إيطاليا، لبنان، بلجيكا وتركيا بوصفها ضيف شرف، إلى جانب حضور ألمع نجوم هذا الطابع من مختلف مناطق الوطن. جدير بالذكر، أن بعث هذا المهرجان الدولي الهام يندرج في إطار سياسة وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى الحفاظ على هذه الطبوع الغنائية العريقة وصون التراث الجزائري والتأكيد على العمق الثقافي والحضاري لبلادنا الضارب في التاريخ.