إلتحق الأحد أكثر من 300 ألف دارس بفصول محوالأمية عبر مختلف ولايات الوطن برسم الموسم الدراسي الجديد 2024/2023، حسبما كشف عنه بالبليدة رئيس الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ"، حسين خليد. ولدى إعطائه اشارة انطلاق الدخول الجديد من جامعة "سعد دحلب" والذي بث عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد عبر جميع المكاتب الولائية، أوضح خليد للصحافة أن الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار قد أحصى تسجيل أزيد من 300 ألف دارس بفصول محو الأمية لحساب الدخول المدرسي الجديد. وأكد ذات المتحدث أن المجهودات المبذولة من طرف الدولة مكنت من خفض نسبة الأمية ببلادنا من 22.01 بالمائة سنة 2008 إلى 7.04 بالمائة حاليا، واصفا ذلك ب"النجاح الكبير" الذي يستدعي التثمين ومواصلة الجهود لخفضها إلى أقل نسبة ممكنة في آفاق 2030 التي تعد سنة بلوغ هدف التنمية المستدامة. وأشار في هذا السياق إلى أن الجهود "منصبة حاليا للقضاء على نسبة ما يقارب ال 2 بالمائة من الأمية المسجلة في أوساط أولئك الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة أصلا لاسيما بمناطق الظل والمناطق النائية وذلك بالبحث في أسباب هذه الوضعية إلى جانب كبح نسبة التسرب المدرسي". وبالمناسبة، استعرض السيد خليد مختلف البرامج التي تعكف الجمعية على تجسيدها بمعية مختلف القطاعات الوزارية لتجسيد هذا الهدف على غرار إبرام إتفاقية مع المديرية العامة لإدارة السجون وتحيين أخرى مع كل من الشؤون الدينية والأوقاف والتكوين والتعليم المهنيين والديوان الوطني لمحو الامية وتعليم الكبار التابع لمؤسسة وزارة التربية الوطنية وغيرها. وستسمح اتفاقيات الشراكة للجمعية بالمساهمة في خفض نسبة الأمية علما أنها (الجمعية) تمكنت منذ تأسيسها سنة 1990 من تحرير ما يقارب 2 مليون من الأمية، إستنادا لذات المتحدث الذي لفت إلى أن "الرهان حاليا قائم على محو الامية الرقمية وذلك بالانتقال من محوالامية الأبجدية إلى محو الأمية الرقمية باستعمال الذكاء الاصطناعي كسبيل لذلك"، وهو الموضوع الذي شكل محور الدرس النموذجي لهذا الموسم :"الذكاء الاصطناعي في خدمة محوالأمية". من جهته، تطرق ممثل اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ،عبد القادر ميسوم، خلال هذا اللقاء لمختلف الخطوات التي يمكن للدارس بفصول محو الأمية الاستفادة منها في حياته اليومية على غرار محرك البحث "غوغل" و"غوغل بارد" الذي يمكن استعماله لطرح مختلف الاسئلة الشفوية لمن لا يعرف الكتابة. كما تحدث مختصون جامعيون وأخصائيون نفسانيون خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور العديد من الدارسين والدارسات في فصول محوالامية بالولاية، عن مزايا الانتقال من مفهوم محو الامية الكلاسيكية الى محو الامية المعلوماتية في ظل الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال إبراز ما يمكن لهذا الأخير إضافته للمتمدرس من قدرات في التعلم والتواصل في عالم بيئي رقمي وكذا حل المشكلات التي تواجهه في حياته اليومية.