تم الأربعاء، ترحيل المدعو بلحاسني يعقوب، الذي يوجد محل عدة أوامر دولية بالقبض صادرة عن السلطات القضائية الجزائرية، من ألمانيا إلى الجزائر، حسب ما أورده بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح المصدر ذاته أنه "حطت بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قادمة من مدينة فرانكفورت، على متنها المدعو بلحاسني يعقوب، تحت حراسة عناصر الأمن الوطني المكلفة بترحيله من ألمانيا"، علما أن "المعني محل عدة أوامر بالقبض دولية، صادرة عن السلطات القضائية الجزائرية". وقد جاءت عملية توقيف المدعو بلحاسني يعقوب وترحيله أمس، نتيجة "التنسيق المكثف بين مختلف المصالح الأمنية الجزائرية، وكذا الدور الفعال للدبلوماسية الجزائرية"، وفقا للبيان ذاته. المدعو بلحاسني يعقوب متابع في قضايا نصب واحتيال خطيرة استهدفت وزراء سابقين وشخصيات سياسية ودبلوماسية، في ممارساته الاجرامية حسب برقية سابقة لوكالة الأنباء الجزائرية. وتم إطلاق تحقيقات قضائية حول ممارسات هذا الشخص الذي ينتحل صفات نظامية في انتظار ترحيله إلى الجزائر. وكانت نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس قد وجهت شهر جويلية 2022 نداء للجمهور، لاسيما ضحايا هذا الشخص المتهم بالنصب والاحتيال بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية، إلى التقرب من مصالحها. وأوضحت النيابة حينها أن هذا الشخص البالغ من العمر 22 سنة والمنحدر من ولاية تيبازة، مسبوق قضائيا وينشط انطلاقا من اليونان، حيث يتواصل مع ضحاياه هاتفيا للنصب والاحتيال عليهم لسلب مبالغ مالية منهم وهذا بانتحال صفة نظامية مدنية وعسكرية. كما وجهت الجهة القضائية ذاتها "نداء لكل شخص وقع ضحيته، سواء التقاه شخصيا أو تعامل معه إما على المستوى الوطني أو خارجه أو له معلومات بوصفه شاهدا على وقائع مشابهة، التقرب من مصالحها قصد ترسيم شكواه أو سماع شهادته في الموضوع".