تتواصل بوهران على مدار ثلاث أيام فعاليات الملتقى الأدبي الوطني "شموع لا تنطفئ" في طبعته ال 11 المرفوعة لفلسطين وإلى شعبها الصامد أمام العدوان الصهيوني. تحتضن دار الثقافة والفنون "زدور إبراهيم القاسم" لوهران هذه الطبعة المقامة تحت شعار "فلسطين… عيوننا إليك" تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته والصامد أمام الجرائم البشعة الذي يرتكبها العدو الصهيوني، تقول مديرة دار الثقافة والفنون، بختة قوادري، فقد تميزت هذه الطبعة التي تحضرها كوكبة من الشعراء والأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن بعرض فيديو عبارة عن تركيب شعري يحمل عنوان "صرخة طفل غزة" للشاعرة مريم بن علي وانجاز دار الثقافة والفنون لوهران يتناول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية جراء أبشع عنف عرفته البشرية ، وتداول على منصة الإلقاء ثلة من الشعراء على غرار نور الدين مبخوتي (تلمسان) وبشرى رحالي (البيض) وبخيث محمد (مستغانم) وعايدة سعدي وأمين مصراني ونصيرة بن ساسي (وهران) قدموا قصائد حول فلسطين توثق شعريا وتعبيريا لمعاناة غزة وتؤرخ لعملية "طوفان الأقصى" ولبسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق النصر، مبرزة موقف الجزائر ودعمه للقضية الفلسطينية منذ القدم. وفي هذا، قال محمد بشير بويجرة المختص في الأدب الجزائري بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" أن "كل الأدباء الجزائريين القدماء منهم والمحدثين تحدثوا في أشعارهم وأعمالهم الأدبية عن فلسطين وتناولوا القضية الفلسطينية عبر مختلف مراحلها وتطرقوا إلى نضال الشعب الفلسطيني المستميت أمام العدوان الصهيوني على غرار الشاعرين الكبيرين محمد العيد آل خليفة ومفدي زكريا وغيرهما كثير.".. وحول محور أدب المقاومة برمجت سلسلة من المحاضرات منها ما يتعلق ب "خصوصية الخطاب الثوري في الرواية الجزائرية"، و"تجليات المقاومة الثقافية وأثرها في دعم الثورة التحريرية"، و"أصداء الثورة الجزائرية في النصوص الشعرية الشعبية".