في إطار تعزيز آليات التواصل الفعّال بين الشباب والسلطات العمومية بما في ذلك متابعة التكفل بالانشغالات التي يطرحها الشباب لاسيما على المستوى المحلي، عقد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي أمس، لقاءً شبابياً بولاية بومرداس، ضمَّ المشاركين في الندوة الولائية التي تم فيها إنتخاب ممثلي شباب الولاية في المجلس، إضافةً إلى الشباب المسجلين في قاعدة بيانات المجموعات الشبابية المركزة ومختلف الفعاليات الشبابية بالولاية، وهذا بحضور السيدة والي الولاية والسلطات المحلية. وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب في كلمة له بالمناسبة، أن هناك إرادة سياسية عليا لتكريس الديمقراطية التشاركية من خلال مناقشة الأفكار واقتراح الحلول الممكنة، مُبرزاً أن رصد الانشغالات من طرف أعضاء المجلس الأعلى للشباب ومناقشتها هو خير دليل على إشراك الشباب في رسم السياسات العمومية وتقييمها. وأوضح حيداوي أنه يتعين العمل على الاستثمار في قدرات الشباب لبناء الوطن، اعتمادا على الديناميكية الجديدة التي ترتكز على الديمقراطية التشاركية، والتي من أهم تجلياتها استحداث المجلس الأعلى للشباب الذي يكرس عمله لتبني أفكار الشباب كونها المحرك الرئيسي للرقي بالجزائر إلى مصاف الدول المتطورة، مذكرا في ذات السياق، بأهداف المجلس الأعلى للشباب سيما ما تعلق بأولئك الذين يحملون أفكار ومشاريع مبتكرة، واقتراح الحلول الممكنة لتطوير النماذج الناجحة. واكد رئيس المجلس الأعلى للشباب ان رئيس الجمهورية قد أعطى فرصة ذهبية للشباب من خلال الانخراط في المجلس الأعلى للشباب وطرح أفكارهم ونقل انشغالاتهم ، وهو يعتبر حلقة وصل بين السلطات العمومية والشباب. وفي ختام كلمته دعا الشباب المشارك في هذه الندوة إلى رصد الانشغالات ومناقشتها وهو خير دليل على إشراك الشباب في رسم السياسات العمومية. وشكّل اللقاء فرصة لطرح انشغالات مختلف الفعاليات الشبانية بولاية بومرداس، خاصّةً المندوبين البلديين في إطار انتخاب اعضاء المجلس الأعلى للشباب، علاوةً على تشبيك الجهود، ووضع خارطة طريق للنشاطات المحلية التي يُنظّمها الاعضاء بالولاية. ومن جهتها، أبرزت والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة خلال كلمتها الدور البناء للشباب باعتباره الركيزة الاساسية في المجتمع معتبرة إنشاء المجلس الأعلى للشباب الذي يعتبر هيئة دستورية استشارية لدى رئاسة الجمهورية بمثابة ترجمة الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلاد عن طريق إشراك الشباب في الحياة العامة من خلال العديد من المبادرات في مختلف المجالات، ليكون أداة تواصل مع كل الشباب كما يعمل أعضاء المجلس الأعلى للشباب على إعداد مقترحات وتوصيات للخروج بمخطط وطني للشباب، بغية إعداد إستراتيجية وطنية واقعية واضحة المعالم، لترقية الديمقراطية التشاركية، بمواصلة المشاركة الفعالة في مختلف المجالات لإبراز طاقته الشبانية مؤكدة على مرافقة السلطات المحلية لهم بغرض ترقية مسار التنمية، مع مواصلة اللقاءات التنسيقي التشاورية الرامية الى التكفل الأمثل بانشغالات مواطني الولاية وتلبية تطلعاتهم لاسيما فئة الشباب . وفي الأخير ثمنت جهود الشباب و آمنت لهم تحقيق الأهداف المرجوة خلال هذا اللقاء