استنكرت الرئاسة الفلسطينية, اليوم الجمعة, ما اسمته سلطات الاحتلال الصهيوني "خطة اليوم التالي للعدوان على غزة", مؤكدة أن غزة لن تكون الا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. و قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية, نبيل أبو ردينة, ردا على "الخطة المشؤومة", أن "غزة لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن ينجح الاحتلال في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة". وأضاف ابو ردينة بقوله : "إذا أراد العالم أن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة فعليه إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع أبو ردينة أن ما تطرحه حكومة الاحتلال الصهيوني يهدف الى "استمرار احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".جانبها, رفضت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما أسماه الاحتلال "مبادئ لليوم التالي للعدوان", واعتبرها اعترافا رسميا بإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الصهيونية عليه, وخطة لإطالة أمد حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير. كما اعتبرتها, في بيان اليوم, مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود الدولية المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب والافراج عن الأسرى والرهائن بحل الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. ورأت الوزارة بأن الخطة الصهيونية تكشف عن حقيقة موقف الاحتلال الرافض للدولة الفلسطينية والحلول السياسية للصراع, واختياره للحروب ودوامة العنف لإطالة أمد وجوده واليمين في الحكم.وطالبت الوزارة الإدارة الامريكية والدول الغربية بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة, والبدء بترتيبات دولية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي لإنهاء الاحتلال ويمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير بحرية وكرامة على أرض وطنه ودولته, كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية.