أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني الثلاثاء بولاية تندوف أن معرض الموقار الدولي يشكل موعدا لتعزيز العلاقات التجارية والتقارب بين سكان الجوار. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح معرض الموقار الدولي في طبعته ال12 رفقة كل من وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة للجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد لمرابط ولد بناهي، ووزير التجارة بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، أحمد بشر عمي عمار أن معرض الموقار الدولي يشكل موعدا لتعزيز العلاقات التجارية والتقارب بين سكان الجوار والتقاء الحضارات من خلال التبادل الإقتصادي والتجاري والثقافي". وأضاف زيتوني أن هذه التظاهرة التجارية والإقتصادية الدولية تعود بشكل متميز من جديد وستكون موعدا تقليديا واقتصاديا وثقافيا وفرصة لإعادة بعث الروابط الإجتماعية والتاريخية بين شعوب المنطقة، مشيرا في ذات السياق الى أن المعروضات التي يشارك من خلالها أزيد من 100 عارض يمكن أن تلبي احتياجات السكان المحليين، وتسمح أيضا بتبادل المنتوجات بين الدول المشاركة. وأشار أن معرض الموقار الدولي هذه السنة تزامن مع إطلاق عديد المشاريع الضخمة التي أشرف عليها رئيس الجهورية السيد عبد المجيد تبون بالمنطقة، والمتعلقة خصوصا بالمشروع الكبير لاستغلال منجم غار جبيلات ومشروع الخط الغربي للسكة الحديدية بين تندوف ووهران وكذا فتح المعبر الحدودي البري الشهيد مصطفي بن بولعيد بين دولتي الجزائروموريتانيا، وكذا الإنطلاق في تعبيد الطريق الرابط بين مدينتي تندوف (الجزائر) وزويرات (موريتانيا) إلى جانب تدشين المنطقة الحرة للتبادل التجاري بين الدولتين. وأكد زيتوني أن هذه المشاريع كلها من شأنها أن تجعل من المنطقة قطبا إقتصاديا، وتساهم في توطيد علاقات المحبة والجوار والتكامل الإجتماعي والثقافي والذي يعد بمستقبل واعد في التبادل التجاري. وأردف الوزير قائلا: "نريد أن تكون تندوف من خلال معرض الموقار الدولي قطبا من أقطاب الإقتصاد الوطني الكبرى بما أنها محاذية لدولتي موريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية"، وأن تشكل أيضا -كما أضاف- "نقطة التقاء للتبادل الإقتصادي والتجاري وبعث الحركية الكبيرة التي تعود بالخير على سكان المنطقة". ومن جهته، أشار وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد لمرابط ولد بناهي، "أن هذه النسخة لمعرض الموقار الدولي ستفتح آفاقا واسعة لشعوب المنطقة من أجل ضمان تبادل تجاري وتوطيد العلاقات الإجتماعية"، والذي يعكس – كما أضاف "مستوى التعاون الذي تضاعف في الفترة الأخيرة من خلال تبادل الزيارات بين قيادات البلدين الشقيقين". وأوضح بدوره وزير التجارة بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية أحمد بشر عمي عمار "أن معرض الموقار الدولي سيكون انطلاقة للنشاط التجاري والإقتصادي والإجتماعي الواعد الذي يعود بالفائدة على كافة سكان المنطقة وعلى دول غرب إفريقيا". للإشارة فإن المعرض الدولي الموقار في طبعة ال12 يشهد مشاركة زهاء 140 عارضا من مختلف الدول المشاركة وهي الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية والجزائر . ويتعلق الأمر بمشاركة 100 متعامل اقتصادي و40 حرفيا، و76 مؤسسة عمومية جزائرية وسبع مجمعات عمومية، و20 مؤسسة خاصة حسب البطاقة التقنية للمعرض. وتعرض بهذه التظاهرة التجارية والإقتصادية الدولية (5-9 مارس) منتجات من الصناعات الغذائية والصناعة الميكانيكية ، وفضاء للأدوية والطاقة والإلكترونيك وغيرها. ويتضمن برنامج معرض الموقار الدولي الذي ينظم تحت شعار "أصالة وتواصل وشراكة" عقد منتدى رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني واجتماع الدورة السابعة لمجلس الأعمال الجزائري -الموريتاني، حسب المنظمين .