أجمع متعاملون اقتصاديون أن تظاهرة "المعرض الدولي الموقار 2021" الذي انطلقت فعالياته أمس بتندوف فرصة لتطوير التبادلات التجارية و الاقتصادية وترقية فرص التصدير. وأبرز هؤلاء المشاركين في هذه الطبعة العاشرة من المعرض التي يحمل شعار "الجزائر ..بوابة التجارة الإفريقية" أن التحديات الكبرى للتبادلات التجارية والاقتصادية بين الدول الإفريقية ، تكمن في تكثيف فرص التبادلات والتعاون التجاري في إطار برامج واستراتيجيات "ناجعة "، حيث يشكل هذا الحدث الدولي أحد العوامل التي من شأنها أن تساعد على تحقيق هذا المسعى. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لوزارة التجارة بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية مصطفى محمد فاضل لوكالة الأنباء الجزائرية، أن التظاهرة الدولية " الموقار " تعد حدثا دوليا هاما و جسرا للتواصل و التكامل ما بين الشعوب وبلدان الجوار، وهو إحياء لموسم "الموقار" الأصلي ذو الأبعاد التاريخية والثقافية والإنسانية على مدار عقود من الزمن. وأشار ذات المسؤول الصحراوي بأن "هذه التظاهرة الدولية التي تكرس إحياء موروث قديم ومتأصل بما يعزز مكانة الدولة الجزائرية قاريا حاضرا و مستقبلا، حيث تشكل اليوم البوابة الحقيقية لتطوير التجارة بالقارة الإفريقية باعتبارها ممرا فاعلا بين أوروبا و هذه القارة التي تزخر بموارد طبيعية هامة و تتوفر على فرص استثمار هائلة". بدورها دعت ممثلة الوفد الموريتاني السيدة مينتو سالفو إلى ضرورة تطوير وزيادة حجم التعاملات التجارية والاقتصادية بين البلدين، منوهة في ذات الوقت بالدور الإقليمي الهام للجزائر ومساعيها لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. واعتبرت السيدة مينتو تظاهرة " الموقار" فرصة كبيرة لتطوير العلاقات التجارية الحقيقية بما يخدم مصالح البلدين و يعزز أواصر المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين. من جهته أبرز رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني الغازي يوسف أن المعرض الدولي "الموقار" سيكون له دورا بارزا في تطوير التبادلات التجارية بين البلدين. وأضاف " أن بعث هذا الحدث الهام سيساهم في إعطاء نفس جديد للتبادلات التجارية والاقتصادية و تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين الجزائروموريتانيا الشقيقة. وجدد السيد الغازي يوسف إستعداد المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين للإنخراط في الجهود الهادفة إلى تعزيز الشراكة التجارية مع الدول الإفريقية بما يخدم المصلحة العامة لشعوبها. ويشارك في المعرض الدولي "الموقار 2021 " في طبعته العاشرة (31 أغسطس -2 سبتمبر ) الذي تنظمه وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع ولاية تندوف، أكثر من 100 متعامل إقتصادي من الجزائر ومن دول إفريقية على غرار موريتانيا والنيجر ومالي بالإضافة إلى تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. وكان وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق قد أشرف رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية عيسى بلخضر ، وبحضور وزير التجارة بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية بابية الشيعة ، ووفد وزاري هام على افتتاح هذه التظاهرة التجارية والإقتصادية. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة " أن ولاية تندوف الحدودية ستكون نقطة انطلاقة لترقية الصادرات نحو بلدان غرب إفريقيا ، بالنظر إلى ما تتميز به من مكانة وموقع هام ". ويضم الوفد الوزاري إلى جانب وزير التجارة وترقية الصادرات كلا من وزراء الصناعة الصيدلانية والسياحة والصناعة التقليدية والصناعة والشؤون الدينية والأوقاف والصيد البحري والمنتجات الصيدية والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.