قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الوحشية والهمجية الاسرائيلية مازالت مستمرة بعد مضي أكثر من مائتي يوم من العدوان، مستهدفة مختلف مناحي الحياة، توقع أكثر من مائة وعشرين ألف بين شهيد وجريح ومفقود، وما يزال آلاف الضحايا تحت الركام، الذي تؤكد التقارير الأممية أنه بلغ حوالي 37 مليون طن، أي أن نحو 300 كيلو جرام من الركام في المتر المربع، حيث ستستغرق ازالتها 14 عامًا، إذ أن حوالي 65% من المباني المدمرة سكنية في قطاع غزة، مع ما تبقى في هذا الركام من قذائف لم تنفجر بلغت نسبتها عشرة بالمائة من مجموع ما تم القاءه على قطاع غزة الذي تجاوز ما حجمه أربع قنابل ذرية. وأضاف، خلال كلمته في مجموعة السلام العربي وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد السفير سعيد أبو علي، أن الانتهاكات في قطاع غزة تتزامن مع تصاعد العدوان في الضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني بما فيها القدس قتلاً، اعتقالاً، تدميراً، تهجيراً، استيطانا وتهويداً بصورة غير مسبوقة بحرب معلنة يشنها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة التي تمارس الارهاب الرسمي المنظم، وتفرض مختلف صنوف الاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي، في تأكيد مطلق لارتكاب جرائم الحرب والابادة والجرائم ضد الانسانية المكتملة الأركان، تلك الجرائم الممتدة على طوال عقود الصراع، وان تكثفت اليوم بهذه الوحشية في محاولة لتدمير الوجود والحقوق الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم المرحلة الاشد خطورة ومصيرية، فيما يعجز المجتمع الدولي عن لجم العدوان ووقف حرب الابادة والتهجير والتصفية، وعن توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال. وأضاف أبو الغيط أن الدفاع عن القضية الفلسطينية اليوم وهي القضية الاكثر عدلاً وانسانية بكل المعايير والقوانين والشرائع لم تعد فقط واجبا وطنيا قوميا، بل هي واجب وضرورة اخلاقية وإنسانية، داعيا مجموعة السلام العربي لتكثيف انشطتها، لمواجهة حرب الافناء وفضح الجرائم الإسرائيلية، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، ولمواجهة الحرب الاعلامية الاسرائيلية المضللة المدعومة من حلفاء إسرائيل.