* اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة * "أوتشا" تؤكد أن مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد قد تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة المقبل، على مشروع قرار يعترف بأهلية الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية ويوصي مجلس الأمن "بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وسيكون هذا بمثابة مسح عالمي لمدى الدعم الذي يحظى به الفلسطينيون في مسعاهم الذي استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) لعرقلته في مجلس الأمن الشهر الماضي. ويحتاج طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة إلى موافقة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا ثم الجمعية العامة. ويقول دبلوماسيون إن الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا من المرجح أن تدعم المسعى الفلسطيني. لكن لا يزال من الممكن إدخال تغييرات على المسودة بعد أن أثار بعض الدبلوماسيين مخاوف بشأن النص الحالي، ويمنح حقوقا وامتيازات إضافية للفلسطينيين إلى جانب العضوية الكاملة. ويقول بعض الدبلوماسيين إن هذا قد يشكل سابقة لأوضاع أخرى، وضربوا أمثلة بكوسوفو وتايوان. وفلسطين حالياً دولة غير عضو، لها صفة مراقب، وهو اعتراف فعلي بالدولة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة في عام 2012. ولم ترد البعثة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق على مساعيها. وتأتي المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، والتي تعدها الأممالمتحدة غير قانونية. ..اليونيسف تحذر من "مجاعة" حال إغلاق معبر رفح مدة طويلة قال المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبغزة "سيعقد بشكل كبير إيصال المساعدات" إلى القطاع، محذرا من "مجاعة" حال إغلاق معبر المدينة مدة طويلة. وأضاف إلدر في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، في مقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية، أن معبر رفح "نقطة دخول معظم المساعدات إلى غزة، والهجوم العسكري الإسرائيلي سيعقد بشكل كبير عملية إيصال المساعدات". وتابع: "إذا أُغلق معبر رفح مدة طويلة فمن الصعب أن نرى كيف يمكن تجنب المجاعة في غزة". وأشار إلدر إلى أن "رفح مدينة الأطفال، ويجب عدم اجتياحها"، حيث يعيش فيها أكثر من نصف أطفال غزة. وصباح الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة". .. "أوتشا": مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن مخزون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "لا يكفي لأكثر من يوم واحد"، محذرا من توقف العمليات الإنسانية حال انقطاع إمدادات الوقود لفترة طويلة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث باسم "أوتشا" ينس لايركه، بمدينة جنيف السويسرية، عقب احتلال قوات الإسرائيلي، الثلاثاء، معبر رفح من الجانب الفلسطيني. وأوضح لايركه أن السلطات الإسرائيلية لم تمنح لهم الإذن بالوصول إلى معبر رفح. وقال لايركه: "ليس لدينا حاليا أي وجود فعلي في معبر رفح، حيث تم منع وصولنا إلى تلك المنطقة لأغراض التنسيق". وأضاف: "هذا يعني أن الشريانين الرئيسيين لإيصال المساعدات إلى غزة قد تم خنقهما"، في إشارة إلى معبري رفح وكرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة. وحذر لايركه من عدم كفاية مخزون المساعدات الإنسانية الموجود في غزة "لأكثر من يوم واحد تقريبا". وأكد متحدث "أوتشا" أن الجيش الإسرائيلي "يتجاهل" كل التحذيرات بشأن ما يعنيه قطع إمدادات الوقود بالنسبة للعملية الإنسانية في جميع أنحاء القطاع. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.