أعيد الثلاثاء دفن رفات 81 شهيدا بقرية آث أرقان التابعة لبلدية اقوني قغران بولاية تيزي وزو، في مقبرة الشهداء للقرية، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة. وحضر مراسم إعادة دفن الرفات السلطات المحلية للولاية وأعضاء من الجيش الوطني الشعبي وأفراد من عائلات الشهداء وعدد كبير من الأهالي. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، لفت الوزير إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لتكريم مسار الشهداء الأبرار، مضيفا أن "شهداء قرية آث أرقان أناروا دروب هذه المنطقة وسجلوا أمجاد الولاية التاريخية الثالثة ذات المعدن الأصيل في الجهاد والاستشهاد". وأضاف أن "سقوط الشهداء عبر مختلف بقاع الوطن دليل على الوحدة المقدسة التي آمن بها رعيل نوفمبر وإحساسهم بمعاني كلمة +وطني+ وترجمة هذا الإحساس إلى منهاج عمل وإطار نضال وكفاح"، وأن هذا كله "وحد جبهات الوطن في كتلة متماسكة لا تؤمن إلا بجزائر واحدة موحدة وكان ذلك هوأقوى سبب لانتصار ثورتنا المباركة". وقال السيد ربيقة أيضا أن جيل الثورة حمل "رسالة أبدية" تتمثل في "ضرورة البقاء على خط التلاحم والتكاتف ونبذ كل أشكال التفرقة، وتقديس تراب الوطن لتبقى الجزائر جسدا واحدا ونسيجا واحدا". وأكد الوزير على ضرورة "حفظ أمانة جيل الثورة واستكمال الرسالة" المتمثلة كما قال، في "بناء جزائر مزدهرة ومتطورة والتي بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق منذ سنوات بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي استطاع، بفضل برنامج عمل طموح، أن يعيد الجزائر إلى أيام مجدها وعزها، وهي مكاسب يجب المحافظة عليها وتعزيزها بما يلبي طموحات وآمال بنات وأبناء الشعب الجزائري". بدورهم، أخذ الكلمة ممثلون عن لجنة القرية والمنظمة الوطنية للمجاهدين والمنتخبين المحليين وكذا والي الولاية، جيلالي دومي، للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي قدم من أجلها أكثر من مليون ونصف المليون جزائري أرواحهم. للاشارة، فإن قرية آث أرقان قدمت 144 شهيدا سقطوا في ميدان الشرف من أجل استقلال الجزائر، حسب لجنة القرية.