أكد ممثل حركة حماس بالجزائر، الدكتور يوسف حمدان، اليوم الأحد أن الحركة ترحب وتتعاطى بجدية ومسؤولية مع خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن والمتضمن خطة جديدة من عدة مراحل لإنهاء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 08 أشهر، لافتا إلى أن حركة حماس منفتحة على أي اتفاق يضمن الانسحاب الكامل للجيش الإحتلال الصهيوني من قطاع غزة وتلتزم بموجبه حكومة نتنياهو بوقف دائم للعدوان وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات. واعتبر حمدان خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" أن "خطة الإحتلال الصهيوني والتي حرص الرئيس الأمريكي على تقديم بنودها بنفسه، بدأت تتنامى داخل المنتظم الدولي والمجموعة الدولية بفشل نتنياهو وشركائه الدوليين في هذه المعركة وفي طليعتهم الولاياتالمتحدة الأميركية، باعتبارها أول دولة دعمته ماليا وقانونيا وسياسيا وعسكريا، مما دفع به إلى القول إنه آن الأوان لنهاية هذه الحرب". وأضاف قائلا "هذه المبادرة نعتبرها إقرارا صريحا من الإدارة الأمريكية الشريك الرئيسي الأول للكيان الصهيوني في هذه الحرب العدوانية، بأن هذه المعركة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها ومنها خلق واقع سياسي جديد في قطاع غزة والقضاء على حركة حماس والمقاومة واستعادة جميع الأسرى بالقوة بما فيهم الجنود". كما أضاف "المشكلة بالنسبة لنا هي في الاحتلال الذي دائما ما يتنصل ويرفض الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات، مثلما حدث مع الصفقة ما قبل الأخيرة التي عرضتها الولاياتالمتحدة على حركة حماس عبر الوسطاء في كل من قطر ومصر وقالت إنها ضامنة لبنودها لكن حكومة نتنياهو لم تعترف بها، ومضت في اجتياح مدينة رفح وبضوء أخضر أمريكي، وارتكب خلالها العدو مجازر جديدة". واستطرد حمدان قائلا "عملية رفح كانت نتائجها العسكرية وخيمة على العدو الصهيوني الذي خسر المزيد من الجنود، وسياسيا ارتدت هذه المجازر سلبا على الولاياتالمتحدة وكل حلفاء الكيان الصهيوني وبالتالي تولدت قناعة راسخة اليوم بأنه لا فائدة من استمرار نتنياهو في هذه الحرب سوى لضمان بقائه على سدة الحكم وهو ما عبر عنه الرئيس بايدن بوضوح بأنه حان الأوان لهذه الحرب أن تتوقف". وضمن هذا السياق، جدد "ضيف الدولية" استعداد حركة حماس للتعاطى مع هذه المبادرة الجديدة بكل مسؤولية وجدية، مثلما فعلت مع المقترحات السابقة قائلا "إذا كان هناك التزام حقيقي من العدو هذه المرة والضامن له، فعندها سنكون أمام اتفاق يمكن أن يرى النور، وإلا فإننا في مواجهة عدو يراوغ ويتهرب ولا يريد التواصل إلى آية صفقة حتى برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأوضح قائلا "إقدام الرئيس بايدن على عرض البنود الأساسية لهذه المبادرة بنفسه هدفه تضييق المساحة على أي إمكانية للتلاعب بهذا الاتفاق أو تهرب الإحتلال منه وهو ما أحدث صدمة حقيقية داخل المجتمع الإسرائيلي والقيادات العسكرية والأمنية بأن تقدم الولاياتالمتحدة على هذا النحو بالكشف عن فحوى الاتفاق المقدم لحركة حماس ويطلع عليه الرأي العام الدولي دون تنسيق مسبق مع حكومة الاحتلال". وختم الدكتور يوسف حمدان "نحن ندرس اليوم الفرق بين الورقة التي سبق أن وافقنا عليها قبل عملية رفح والمقترح الجديد المقدم من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، وستصدر حركة حماس بيانا توضيحيا بشأن موقفها النهائي من هذا العرض".