برأت، نهاية الأسبوع المنصرم، محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء العاصمة، متهم مغترب بفرنسا من جناية استيراد مؤثرات عقلية بطريقة غير مشروعة وتهديد الاقتصاد الوطني. قضية الحال تعود وقائعها لسنة 2022 عندما قامت عصابة تضم ثلاثة أشخاص من بينهم مغترب بفرنسا، بتهريب أدوية مصنفة في خانة المهلوسات عبر ميناء الجزائر لترويجها بالجزائر. حيث وردت معلومات إلى مصالح الشرطة القضائية لولاية الجزائر، بخصوص تحركات مشبوهة ل3 أشخاص شكلوا عصابة بغرض ترويج المؤثرات العقلية والممنوعات بعدة أحياء شعبية في العاصمة من بينهم مغترب، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الأخير كان الممون الرئيسي لهم، إذ تمكن من إدخال كمية معتبرة من المهلوسات من نوع "بريغابالين" عبر ميناء الجزائر قادما من فرنسا خلال زيارته لأرض الوطن قبل أن ينكشف أمره أثناء تواجده رفقة عائلته بالجزائر لقضاء عطلة الصيف، وتم توقيفه بعد حجز كمية من علب "البريغابلين" كانت بحوزته، وأخرى من مخدر "السوبيتاكس" وهو دواء نادر بالجزائر لا يستورد إلا برخصة خاصة، كما يستخدم كعقار لعلاج إدمان المواد الأفيونية مثل "الهيروين" أو "المورفين". وسبقت عملية توقيف المتهم تحريات مكثفة انتهت بحجز كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة، خلال عملية تفتيش قامت بها عناصر الشرطة خلال مداهمة لمنزل أحد شريكيه بمنطقة برج الكيفان، والعثور على 298 قرص مهلوس من نوع "بريغابالين"، وعلى أساس ذلك تم إيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية ثم احالتهم على المحاكمة. بالمقابل، صرح المتهم الرئيسي خلال المحاكمة، أن الأدوية التي تم حجزها تخصه فعلا، وبرر حيازته لها بحجة الاستهلاك الشخصي بغرض العلاج من الإدمان الذي يعاني منه منذ فترة، وكشف أن الطبيب المعالج له وصف له تلك الكمية بعد علمه بسفره لقضاء عطلته رفقة عائلته بالجزائر لمساعدته على الشفاء، لكن النائب العام لم يقتنع بتصريحاته وطالب بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا ضده . في حين قررت هيئة المحكمة الجنائية تبرئته من روابط التهمة الموجهة اليه.