أشرف الأمين العام لوزارة الري عمر بوقروة، أول أمس، الأحد، بتيارت، على انطلاق مشروع تزويد 11 بلدية بالماء الشروب بالولاية المنتدبة لقصر الشلالة وولاية تيارت انطلاقا من الحوض المائي الجوفي "عجر ماية". وحثّ بوقروة "المؤسسات المكلفة بالإنجاز على الإسراع في الأشغال باعتماد نظام ثلاثة فرق لتسليم المشروع في أقرب الآجال وبالتالي رفع الغبن عن المواطنين". وعلى هامش متابعته لعرض حول الدراسة التقنية للمشروع الذي حُدّدت آجال انجازه بسبعة أشهر، قال المسؤول إنه "يتوجب على المؤسسات المعنية تقليص هذه المدة من خلال العمل بوتيرة سريعة كما هو الشأن بالنسبة لأشغال جلب مياه الشط الشرقي التي أنجزت في زمن قياسي". وصرّح أنّ "مشروع عجر ماية يكتسي أهمية بالغة للقضاء على أزمة الماء بإحدى عشرة بلدية واقعة شرق الولاية، بما في ذلك عاصمة الولاية". ويوفّر مشروع "عجر ماية"، وفق الشروح، التي قدمها المدير المركزي للتحويلات والجرد بمؤسسة "الجزائرية للمياه" نصرالدين شكيريد، 34 ألف متر مكعب من المياه يوميا من خلال ربط 19 بئراً عميقة منجزة، 15 منها بإقليم بلدية زمالة الأمير عبد القادر و4 ببلدية سرغين الواقعتين بالولاية المنتدبة لقصر الشلالة. وسيتم وفق الدراسة مد قنوات الجر على امتداد 127 كيلومتراً، وإنجاز خزان مائي بسعة 10 آلاف متر مكعب ببلدية قصر الشلالة، إلى جانب أربع محطات للضخ بكل من منطقة عجر ماية التي تجمع فيها مياه كل الآبار لتضخ باتجاه محطات الرشايقة وعين بوشقيف وتيارت. وقدرت تكلفة هذا المشروع بقيمة 6.5 مليار دينار. من جهته، ألح والي الولاية، علي بوقرة، على تجسيد هذا المشروع المهيكل وفق الدراسة التقنية المعدة، مؤكدا حرص السلطات المحلية على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجه مؤسسات الإنجاز ميدانيا، واقترح إسناد أشطر من المشروع في إطار المناولة لمؤسسات محلية أثبتت كفاءتها ميدانيا بهدف تقليص الآجال وخلق فرص شغل لشباب الولاية.