احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح احتفالات المولد النبوي 1446 ه، عبر العرض الفني المتنوع الذي نظم تحت شعار "ليلة المديح"، شاركت فيه فرق فنية إنشادية ومنشدين من كافة ربوع الوطن، مشكلة فسيفساء للتنوع والتناغم الذي يميز الجزائر. الاحتفالات التي اشرفت عليها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بحضور أعضاء من الحكومة وسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر وسط حضور غفير من العائلات، استهلت بقعدة تراثية تعبر عن الموروث الجزائري للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أين شاركت العائلات والأطفال الذين ارتدوا فسيفساء من الأزياء التقليدية الجزائرية، قعدة الحناء والمديح، الممجّد للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، العرض كان عبارة عن لوحة فنية تزيّن بها ركح أوبرا الجزائر مع ديكور معبر ممزوج بالفوانيس المضيئة ابتهالا بمولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ، أين تناوبت الفرق والمطربين في مدح النبي وأداء وصلات إنشادية. البداية كانت من فرقة خالات تيزي وزو مع مدائح تميز منطقة القبائل ، تلتها وصلة للحنجرة الذهبية لمنشد الشارقة الذي لبى الدعوة من واد سوف قبل ان تسترسل فرقة الأجيال الصاعدة من غرداية في قصائد المديح والانشاد، انتقلت الأجواء الروحانية إلى مدينة الجسور المعلقة مع طابع العيساوة وفرقة زين الدين بوشعالة التي امتعت الحضور بروائع الفرقة مدح خير الخلق، تلتها فرقة الفردة من بشار في اجمل نغماتها الموسيقية في الانشادية، اما المنشد فارس زهير ابن مدينة الورود فقد صدح بصوته عاليا، وكان الجزء الاخير مع قامتين فنيتين هما الفنانة نادية بن يوسف والفنان عبد القادر شاعو قدما وشنفا مسامع الحاضرين بروائع المدح من ريبرتوارهما الفني. ليختتم الحفل الفني بديو بينهما اعاد الجمهور إلى الزمن الجميل، قبل أن تكرم الوزيرة المشاركين، وتؤكد أن الجزائر تحيي على غرار كل الدول الإسلامية، ذكرى المولد النبوي الشريف، من أجل استذكار وتدبر مكارم أخلاق النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.