كرم مجمع سوناطراك, اليوم الخميس بمقره بالجزائر العاصمة, الرياضيين الجزائريين الحائزين على ميداليات خلال الألعاب البارالمبية-2024 التي جرت بباريس (28 أغسطس - 8 سبتمبر). ويتعلق الأمر بالأبطال البارالمبيين صناع الأمجاد وعددهم تسعة تسلموا مكافئات مالية, خلال حفل تكريم جرى بمقر مجمع سوناطراك وبحضور رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإطارات المجمع ومدربي الرياضيين. وجاء هذا التكريم عقب تحصل هؤلاء الرياضيين, خلال مشاركتهم في الطبعة ال17 للألعاب البارالمبية, على 11 ميدالية (6 ذهبيات و5 برونزيات). وفي كلمة له, أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي, متحدثا مع أبطال الجزائر: " الانجازات الرائعة التي حققتموها هي مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا كجزائريين, وتجسد معنى الارادة القوية والعزيمة الصلبة لديكم. لذا ارتأينا أن نكرمكم اعتزازا بكم وتقديرا للحظات المؤثرة التي عشناها بفضلكم". وأضاف " لقد أثبتم للعالم أن الاصرار والعمل الجاد بإمكانهما أن يصنعا المعجزات رغم الصعوبات (..) وأن هذا التكريم هو تعبير بسيط على مدى تقديرنا لتضحياتكم وجهودكم. لقد كنتم مثالا يحتذى به لمواهب المستقبل. نجاحكم هذا هو نتيجة عمل دؤوب واصرار ودعم من طرف كل من آمن بقدراتكم". من جهته, عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة, سيد أحمد العسري, عن سعادته "بهذا العرس المنظم من طرف مجمع سوناطراك على شرف الرياضيين المتوجين في الالعاب البارالمبية, بعدما ضحوا في سبيل الوصول الى الصدارة, والذين أدخلوا السرور للشعب الجزائري بفضل بنتائجهم التاريخية". وأضاف " كما ان السلطات العمومية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية, لم تبخل على رياضيينا بالدعم المادي والمعنوي, دون ان ننسى الالتزامات التي وفى بها مجمع سوناطراك لترقية الرياضة الوطنية في جميع الاختصاصات, وهنا أستغل الفرصة لإطلاق مبادرة تفكير شامل للمساهمة في تطوير رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاء فرصة للرياضيين الجدد. أتمنى مرافقتنا كاتحادية وكرياضيين ومدربين. لذا فإن الثقة في رياضيي ذوي الهمم ليس بالرهان الخاسر". وبدوره ثمن العداء عثماني اسكندر جميل (ألعاب القوى) تكريم مجمع سوناطراك, قائلا: "هذا التكريم يبعث فينا ثقة واطمئنان بأن المؤسسات الجزائرية تدعم الرياضة, وأتمنى أن يتواصل الأمر على هذا المنوال, والشكر الكبير لمجمع سوناطراك على هذه الالتفاتة, التي تشجعنا على حصد المزيد من الميداليات". وصرحت صفية جلال (ألعاب القوى) قائلة: " نشكر جزيل الشكر مجمع سوناطراك على هذه المبادرة التي تحفزنا لمضاعفة المجهودات لرفع العلم الجزائري عاليا على الدوام وهو ما تحقق من قبل بميداليات وأرقام قياسية". ووصفت نسيمة صايفي (ألعاب القوى) الحفل بأنه " تكريم رائع من طرف مسؤولي مجمع سوناطراك الذين وقفوا الى جانبنا ونشكرهم جزيل الشكر على هذا الدعم, الذي يجعلنا دوما نسعى الى تقديم الافضل للجزائر. لقد حققنا انجازا خاصا سيما وأن الموعد كان بباريس والذي عرف الدعم القوي للجالية الجزائرية لنا خلال الالعاب". وعبر المصارع عبد القادر بوعامر (الجودو) عن فخره بهذا التكريم قائلا أن "مجمع سوناطراك قام بالتفاتة طيبة والتي هي معروفة عنه سيما بدعمه للرياضيين, وهو ما سمح لنا برفع راية الجزائر في سماء باريس, وهو شعور لا يمكن وصفه وله طعم خاص. وهذا التكريم يدفعنا الى تقديم المزيد". من جهته, قال الرياضي ابراهيم قندوز (بارا-كانوي): " أنا جد سعيد بالاستقبال والتكريم الذي حظينا به من طرف مجمع سوناطراك بعد النتائج التي حققناها بباريس, وهذا أمر يحفزنا أكثر لتقديم أفضل ما لدينا لتحقيق نجاحات مستقبلا". وتوج بالمعدن النفيس كل من : عثماني اسكندر جميل في اختصاصي (100 م و400 م/T13), اضافة الى صفية جلال (رمي الجلة/F57), نسيمة صايفي (رمي القرص/F57), عبد القادر بوعامر في الجيدو (-60 كلغ,ج1) وإبراهيم قندوز (200 متر في الباراكانوي الكانوي كايك / KL3). أما البرونزيات الخمس فقد كانت من نصيب كل من : نسيمة صايفي (رمي الجلة /F57), أحمد مهيدب (رمي الصولجان /F32), حمري ليندة (القفز الطويل/F12), ولد قويدر إسحاق (جودو/-60 كلغ/ ج2) وحسين بتير (الحمل بالقوة/ 65 كلغ). وبوفد يتكون من 26 رياضيا (18 رجلا- 8 سيدات), أنهت الجزائر مشاركتها البارالمبية في المركز ال 25 من أصل 186 دولة مشاركة في جدول الترتيب, متصدرة بذلك الدول العربية والافريقية. جدير بالذكر أن مجمع سوناطراك سبق له وأن قام بتكريم الثلاثي الجزائري : ايمان خليف (ملاكمة), كايليا نمور (جمباز) و جمال سجاتي (العاب القوى), بعد تحصلهم على ميداليات خلال الالعاب الاولمبية بباريس 2024 (26 يوليو- 11 اغسطس). وكانت كل من الجمبازية كايليا نمور في اختصاص العارضتين المختلفة الارتفاع, والملاكمة إيمان خليف في وزن (66 كلغ), قد أحرزتا الميدالية الذهبية في اختصاصهما, فيما نال جمال سجاتي الميدالية البرونزية في نهائي سباق 800 م.