تستضيف مدينة قسنطينة المعرض الوطني الثالث للكتاب في الفترة من 21 إلى 28 سبتمبر 2024، بدار الثقافة "مالك حداد" الذي يحمل شعار "قسنطينة بوابة الحضارة". يأتي هذا المعرض ضمن الرزنامة التي اعتمدتها وزارة الثقافة والفنون لسنة 2024 لمواعيد الكتاب من معارض ولقاءات وذلك قصد فتح مسارات جديدة للكتاب والتعجيل بإيجاد سبل لتوزيع المنشورات الجزائرية عبر مختلف جهات الوطن. وسيكون المعرض -حسب بيان وزارة الثقافة و الفنون – حدثا ثقافيا مهمّا في افتتاح الموسم الثقافي وبالتزامن مع الدّخول الأدبي 2024/2025، حيث يشكّل حلقة مهمة في سلسلة المعارض الوطنية، ضمن إستراتيجية تستهدف تفعيل دور الكتاب وفتح آفاق للفاعلين في سلسلة الكتاب من ناشرين وكتاب ومكتبيّين وموزعين وطابعين، وكذا إشراك مثقّفي ومبدعي المنطقة ومؤسّساتها الثقافية في الفعاليات. فالمعرض يسعى لدعم الحراك الثقافي والفكري في الجزائر بصفة عامة وقسنطينة بصفة خاصة، بالإضافة إلى زيادة نسبة معدلات القراءة والمطالعة في المجتمع، بما ينعكس إيجابيا في تنشيط حركة النشر في الجزائر. ستعرف هذه التظاهرة، مشاركة 60 عارضا من مختلف ربوع الوطن يتوزعون على 50 جناحا مجانيا على مساحة تقارب 1300م°، كما يتجاوز عدد العناوين المعروضة فيها 16000عنوانا، تنتمي في مضامينها إلى مختلف حقول المعرفة الإنسانية، وسيقترح المعرض تقديم برنامجا واسعا ومتنوعا من الفعاليات الثقافية التي سيشارك فيها كتاب ومبدعون ومفكرون من داخل وخارج الولاية، بما يعزز صورة قسنطينة كملتقى للثقافات والحضارات عبر العصور، كما يتجاوز عدد فقرات البرنامج الثقافي والفني 37 فقرة، تجمع بين الندوات والأمسيات الشعرية، التكريمات، جلسات البيع بالإهداء، العروض المسرحية، فضلا عن هذا سيخصص المعرض فضاء للطفل يقدم ورشات تعليمية هادفة، تعزز علاقة الطفل بعالم القراءة، بتأطير فريق متخصص من المنشطين. كما سيكون المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة، فرصة لاكتشاف واحتكاك الجمهور عن قرب بأسماء لامعة في عالم الفكر والأدب، كأحلام مستغانمي، عزالدين جلاوجي وعبد الله حمادي، يوسف وغليسي، سليمان جوادي وغيرهم. وقد خصص المعرض برنامجا إحتفائيا بأسماء رحلت عنا تجاوز صداها المحلية إلى العالمية وبقي أثرها خالدا في الساحة الأدبية على غرار مالك بن نبي، مالك حداد وكاتب ياسين. ويعد المعرض الوطني للكتاب الذي تحتضنه ولاية قسنطينة، مناسبة مهمة للتعريف بالتنوع الثقافي، والإنتاج الفكري المحلي، عبر العناوين التي ستعرض على الجمهور القسنطيني، كما يندرج هذا الحدث ضمن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والفنون، والرامية لإرساء شبكة من المعارض الوطنية الخاصة بالكتاب والإسهام في توزيعه ونشره وإيصاله للقارئ، حيث تتوزع هذه المعارض عبر مختلف ربوع الوطن، وهي موجهة لمشاركة جميع دور النشر الوطنية مع مجانية المشاركة والأجنحة تشجيعا لدور النشر، وخدمة للقارئ الجزائري ، فيما تشمل هذه المعارض مبدئيا ولايات الجلفة، الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، ورقلة وتامنغاست.