* الدولة لن تسمح بتحويل التصدير إلى نقمة ومصدر للندرة * تعليمات للإسراع في تعويض المتضررين من التقلبات الجوية * التفكير في استحداث تنظيم جديد يخص منح طلبة مدارس الامتياز العليا
ترأس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عرضا مشتركا حول مخلّفات الاضطرابات الجوية الأخيرة، وعروضا تخصّ الدخول المدرسي والجامعي والاجتماعي. عقب عرض نشاطات الحكومة من قبل الوزير الأول للفترة الأخيرة ثم الاستماع لمداخلات السيدات والسادة الوزراء حول مختلف العروض، أسدى الرئيس أوامر وتوجيهات للحكومة. بخصوص التقرير المرحلي، لمدى تقدم عملية الرقمنة، وجّه رئيس الجمهورية المُحافظة السامية بتقديم تقرير مفصّل ودقيق في اجتماع مجلس الوزراء القادم، يوضح نسبة ربط بيانات القطاعات الوزارية داخليا وفيما بينها، مع إبراز مدى تقدم إنجاز مركز البيانات الوطني DATA CENTER وآجال تسليمه. وعن مخلّفات الاضطرابات الجوية الأخيرة، بعد أن وجّه رئيس الجمهورية خالص شكره وامتنانه لكل المواطنين المتطوعين والإطارات والهيئات المختلفة للدولة الذين شاركوا في الهبّة التضامنية بالمناطق التي مسّتها الفيضانات بجنوبنا، أمر بضرورة عودة الخدمات الحيوية والأساسية لفائدة المواطنين بكل الولايات المتضررة في أقصى سرعة، بما فيها النقل مع الشروع في تعويض المتضررين في أقرب وقت ممكن وتأهيل جسور وخطوط السكك الحديدية فورا، على ألا تتجاوز مدة التأهيل شهرا واحدا. كما أمر رئيس الجمهورية بإعادة توجيه الأودية بالطرق التقنية المناسبة، تفاديا لأضرار مماثلة، واعتماد أساليب الجاهزية والاستباقية لهذه الكوارث الطبيعية، رغم أن هذه الفيضانات غير موسمية ودورتها خمسينية. وفيما يتعلق بعرض حول الدخول المدرسي، سجّل رئيس الجمهورية بارتياح الظروف العادية التي طبعت الدخول المدرسي، مسديا شكره للأساتذة والمعلمين والهيئات التربوية والولاة والمسؤولين المحليين، الذين كانوا في الموعد من خلال التزامهم بآجال استغلال الهياكل التربوية الجديدة. وأمر الرئيس تبون باحترام التزامه المتعلق بإصدار القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة، وأمر وزير التربية باعتماد وتعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية، بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي. ومن جهته، شدّد رئيس الجمهورية على أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المُعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجدَّدا قدر الإمكان، لتقليص التسرّب المدرسي مع العمل على إعادة تنظيم الرياضة المدرسية ومقررات التربية البدنية، مما يسمح بإنتاج نخبة رياضية وخلق منافسة مشددا على ضرورة إطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية ابتداء من جانفي 2025. وبخصوص عرض حول الدخول الجامعي، أسدى السيد رئيس الجمهورية جميل الشكر لكل الإرادات الخيّرة في التعليم العالي، على تحقيقها الرقي بالقطاع إقليميا ودوليا، حيث أصبح تقدمه ملموسا ومسجلا في التصنيفات العالمية وأمر وزير القطاع بمزيد من الارتقاء بالرياضة الجامعية، كما أمر أسرة قطاع التعليم العالي ككل بالمحافظة على الاستقرار وإيلاء الأهمية الكبرى، لتحديث وعصرنة الخدمات الجامعية. رئيس الجمهورية أمر كذلك بالتفكير في استحداث تنظيم جديد يخص منح طلبة مدارس الامتياز العليا، وشروط العمل عقب انتهاء تكوين خريجيها. وقبل الختام أمر رئيس الجمهورية بتحضير عروض في قطاعي الري والتجارة الخارجية لمجلس الوزراء المقبل. وشدّد الرئيس تبون، مرة أخرى على الحكومة بأنه لا يسمح أبدا باختلاق الندرة مهما كانت أسبابها، آمرا بمزيد من اليقظة على مستوى وزارة التجارة لمحاربة لوبيات الاستيراد، التي تحاول ابتزاز الدولة، وذلك بسحب تراخيصهم وسجلاتهم التجارية فور إثبات تورطهم. كما أمر بالتحضير لمرسوم رئاسي ينظم التجارة الخارجية، بما فيها عمليات التصدير التي تتطلب دراسات جدوى مالية واقتصادية دقيقة للسوق الوطنية والدولية، حتى لا يتحول التصدير إلى نقمة ومصدر للندرة واختلال للسوق الوطنية. وفي نهاية الاجتماع صادق مجلس الوزراء على تعيينات وإنهاء مهام في وظائف عليا في الدولة.