فتحت مدينة سيرتا منذ مساء السبت أبوابها لاحتضان الموعد الثالث للمعرض الوطني للكتاب الموسوم ب " قسنطينة بوابة الحضارة"، بمشاركة أكثر من (60) دارا للنشر من مختلف ولايات الوطن تتوزع على (50 ) جناحا استفاد منها الناشرون مجانا، وتضم ما يفوت 16000عنوانا. كان الافتتاح بعرض مسرحي فني بعنوان اقلام خالدة، يجسد لوحات تكريمية لبعض عمالقة الأدب بقسنطينة على غرار مالك حداد، كاتب ياسين، زهور ونيسي، أحلام مستغانمي، وغيرهم، بمشاركة ثلة من المبدعين، ويسعى القائمون على المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة إلى جعل الكتاب واجهة الحدث، من خلال تسطير برنامج ثري ومتنوع يجمع بين محاضرات، وندوات فكرية وإلقاءات شعرية، بالإضافة إلى بعض التكريمات، وتنظيم جلسات للبيع بالتوقيع. الطبعة الثالثة للمعرض خصصت لفئة الأطفال حيزا واسعا من خلال سلسلة من النشاطات التربوية والفكرية على غرار ورشات الرسم والكتابة، التي يشرف عليها وينشطها مختصون من أدباء وفناني الولاية. ويندرج هذا الحدث الثقافي والأدبي بامتياز ضمن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والفنون والموزعة عبر مختلف التراب الوطني وهي موجهة لمشاركة جميع دور النشر الوطنية، وذلك مع مجانية المشاركة والأجنحة تشجيعا للنشر وخدمة للقارئ. وفي كلمة وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي قرأها نيابة عنها ممثلها تيجاني تامة، مدير الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة، فقد "تم تسليط الضوء على ضرورة ترقية صناعة الكتاب بدءا من النشر إلى غاية وصوله إلى القارئ مرورا بالتوزيع والإبداع"، وبعد أن تطرقت الوزيرة خلال ذات الكلمة إلى عزم الدولة على "استعادة مكانة الكتاب والمطالعة"، ذكّرت بالجهود المبذولة في هذا المجال من خلال مرافقة الناشرين والمؤلفين، تنظيم عمليات كبرى لتوزيع الكتاب ومنتدى الكتاب على وجه الخصوص، وسلطت الضوء في كلمتها على مكانة قسنطينة التي تعتبر قاطرة المعرفة والعلوم بالجزائر، مبرزة أن الكتاب يعد واجهة المشهد الثقافي الوطني، فكان من الضروري إيلاء كل الاهتمام لهذه القيمة الأكيدة التي تعد ضرورية لتنمية وازدهار الشعوب. التظاهرة تتواصل إلى غاية 28 سبتمبر الجاري تحت شعار "قسنطينة، بوابة الحضارة"، بعرض أكثر من 16 ألف عنوان وتنظيم حوالي أربعين نشاطا من ملتقيات، عروض مسرحية، ورشات تكوينية، ندوات وجلسات بيع بالإهداء للكتب من طرف مثقفين معروفين من مختلف ولايات الوطن.