* نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ ترحب بقرارات تطوير القطاع ترأس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أول أمس، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، تمحورت أشغالها حول ضبط ترتيبات تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المسداة خلال مجلس الوزراء المنعقد الأحد المتعلقة بقطاع التربية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. في المستهل، بلغ الوزير شكر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للأساتذة والمعلمين والهيئات التربوية الذين كانوا في الموعد، وارتياحه للظروف العادية التي طبعت الدخول المدرسي. وبخصوص إصدار القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية أكد الوزير" الالتزام باحترام الموعد الذي أقره رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد". كما قام بلعابد ب"تنصيب ثلاث لجان ستباشر أعمالها ابتداء من الثلاثاء 24 سبتمبر" حيث ستتكفل اللجنة الأولى بضبط آليات تجسيد قرار اعتماد وتعميم الألواح الإلكترونية في المدارس الابتدائية بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي. من جهتها، ستتكفل اللجنة الثانية بوضع "تدابير إضافية لتمكين أكبر عدد ممكن من التلاميذ الذين لم يتمكنوا من مواصلة مسارهم الدراسي من فرصة أخرى لإعادة السنة "، فيما كلفت اللجنة الثالثة -يضبف البيان- بإعداد "مشروع حول تنظيم البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية التي ستنطلق ابتداء من جانفي 2025″. وبخصوص إعادة تنظيم الرياضة المدرسية ومقررات التربية البدنية، بهدف اكتشاف النخب الرياضية ورعايتها،" أمر الوزير رئيس المجلس الوطني للبرامج بإتمام المقررات التعليمية الخاصة بالمراحل المتبقية". في الختام، جدد بلعابد تأكيده على أن كل ما تم تحقيقه في القطاع كان بفضل" الدعم والمرافقة والمتابعة والاهتمام الذي أولته الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للمدرسة". للإشارة، حضر أشغال هذه الندوة إطارات من الإدارة المركزية، المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، رئيس المجلس الوطني للبرامج، مدير المركز الوطني للتموين بالتجهيزات والوسائل التعليمية وصيانتها، ومديرو التربية. ..نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ ترحب بقرارات تطوير القطاع ثمنت نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، الثلاثاء، القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه الأحد المنصرم اجتماعا لمجلس الوزراء، والرامية إلى تطوير القطاع والتكفل بانشغالات الأسرة التربوية. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)، مسعود بوديبة، أن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء "تعبر حقيقة عن وجود إرادة سياسية للتكفل بانشغالات الأسرة التربوية، سواء بالنسبة للأساتذة والمعلمين أو بخصوص التلاميذ". وأكد بوديبة بهذا الخصوص على ضرورة العمل من أجل "تجسيد هذه القرارات وفق رزنامة مضبوطة تتوافق مع الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية وتسمح بحل الانشغالات المطروحة في الميدان". وبخصوص تعميم الألواح الإلكترونية، دعا السيد بوديبة إلى "الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ ومواكبة التطور التكنولوجي". وفي الشق المتعلق بسن القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة الجارية، أشاد ذات المسؤول النقابي بقرار رئيس الجمهورية الذي يعد –مثلما قال– فرصة للقائمين على اعداد هذا النص لجعله "يمنح المربي المكانة اللائقة به". بدوره، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، قرارات مجلس الوزراء الاخيرة، لاسيما تلك المتعلقة بمواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرب المدرسي، مشيرا الى أنها ستمنح هؤلاء التلاميذ فرصة اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط مرة أخرى. وبشأن تعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي، دعا السيد دزيري إلى ضرورة تنسيق الجهود لتوفير هذه الألواح "حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص". وفي حديثه عن القانون الأساسي لقطاع التربية، اعتبر نفس المسؤول أن الأمر "يتطلب إعادة النظر في القوانين المرتبطة بالعمل"، لافتا إلى أن القانون الاساسي للتربية "لابد أن يشمل جميع الأسلاك المنتمية للقطاع". من جانبها، رحبت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، بقرارات رئيس الجمهورية، لاسيما ما تعلق يمنح "فرصة ثانية لأبنائنا التلاميذ بإعادة إدماجهم وتمكينهم من اجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وبالتالي انقاذهم من الآفات الاجتماعية". واضافت بخصوص تعميم الألواح الالكترونية أن الإجراء "سيسمح بتخفيف الأعباء والحفاظ على صحة التلاميذ، خاصة وأنه يندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية في السنوات الأخيرة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية". وفي ذات المنحى، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، قرارات رئيس الجمهورية التي تصب –كما قال– في "صلب الحفاظ على مصلحة التلميذ وقطاع التربية بشكل عام". للتذكير، كان رئيس الجمهورية قد أمر وزير التربية باعتماد وتعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي، مشددا في نفس الوقت على أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرب المدرسي. كما أمر السيد الرئيس باحترام التزامه المتعلق بإصدار القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة، داعيا في سياق متصل إلى إعادة تنظيم الرياضة المدرسية ومقررات التربية البدنية بما يسمح بإنتاج نخبة رياضية وخلق منافسة، فضلا عن إطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية ابتداء من شهر يناير المقبل.